الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-25

12:36 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-11-25 12:36 صباحًا

الانتخابات البلدية.. مؤشرات تشحذ الهمم وتعقد الآمال وتفتح الآفاق

Wide Web

 نجحت الانتخابات البلدية التي جرت في 58 بلدية منذ يومين، وكانت نسبة المشاركة فيها كبيرة ‏حيث وصلت إلى 74%.‏

وأثار نجاح هذه الانتخابات ردود فعل عديدة في الشارع الليبي انصبت في أغلبها على اعتبار أن ‏هذا النجاح مؤشر واضح لاحتمالية نجاح انتخابات عامة في ليبيا.‏

تحسن الوضع الأمني

وأكد عضو مجلس النواب، صالح افحيمة، أنه متفائل بنجاح مفوضية الانتخابات في ‏تنظيم أكبر انتخابات بلدية في البلاد في يوم واحد، معتبرا أن ذلك يُعد إنجازًا بارزًا يعكس تحسنًا ‏ملحوظًا في الوضع الأمني والإداري‎.‎

وأشار إلى أن هذا الأمر يُظهر قدرة المؤسسات الليبية على تنظيم عمليات انتخابية سلسة، ويُعزز ‏الثقة في إمكانية إجراء انتخابات عامة في المستقبل القريب، وما يؤكد ذلك المشاركة الكبيرة التي ‏تُشير إلى استعداد الشعب الليبي للانخراط في العملية الديمقراطية، وإصراره على ممارسة حقه ‏الانتخابي، ما يُشجع الجميع لانتخابات عامة، خصوصًا أن قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ‏أنُجزت، وجاهزة للتطبيق‎.‎

أما رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، فرأى أن نجاح الانتخابات البلدية يعكس رغبة الليبيين ‏في التعبير المباشر عن رأيهم لمستقبل أفضل.‏

واعتبر أن ذلك يُعد مؤشرًا بأن الشعب الليبي قادر على المشاركة والمساهمة في الوصول لدولة ‏مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة.‏

وعي جماهيري

من جانبه اعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة الاستشاري عمر العبيدي، أن مرور ‏الانتخابات البلدية بمشاركة واسعة، دون أي خروقات أمنية، يدل على مستوى الوعي عند ‏الموطنين وأنه لا خيار للاستقرار إلا الذهاب إلى الصندوق، ليختار الشعب ممثليه في إدارة حكم ‏الدولة‎.‎

وشدد على أنه لا خيار لإنهاء الانقسام وإنهاء الأزمة وتوحيد البلاد، إلا عبر إجراء انتخابات ‏عامة جديدة، مبينا أن نجاح الانتخابات البلدية سيُحرج كل الأجسام السياسية التشريعية والتنفيذية، ‏وأنه لا توجد أي حجة للتأخير أو المماطلة للذهاب إلى انتخابات عامة.‏

تغيير المشهد

ومن جانبه أكد ملتقى مجالس الحكماء والأعيان وقيادات المنطقة الوسطى والساحل والجبل ‏الغربي المنعقد في الزهراء، أن الشعب الليبي قادر على تغيير المشهد بالانتخابات، مطالبا كافة ‏المدن والمناطق والقبائل بإجراء المصالحة والابتعاد عن سفك الدماء حفظا لحقوق الأجيال ‏القادمة‎.‎

كما طالب المجلس الرئاسي بالاستمرار في مشروع المصالحة الشاملة والتواصل مع كافة ‏الفرقاء، علاوة على مطالبته الدولة بكافة مؤسساتها دعم الحوار الليبي الليبي، على أرض ليبيا‎.‎

المؤسسات الموازية

 فيما اعتبر المحلل السياسي، سالم أبوخزام، أن نجاح تنظيم الانتخابات البلدية يمثل ‏انهيارًا عمليا لفكرة إنشاء مفوضية للاستفتاء، وضربة قاسمة لإنشاء المؤسسات الموازية والسير ‏في طريق القرارات الأحادية التي يتبناها الرئاسي‎.‎

وأكد أبو خزام أن نجاح الانتخابات البلدية يفرض رغبة وحرص الشعب الليبي على ‏الانتخابات، وهذه التجربة يجب أن تدفع الجميع نحو هذا الطريق السلمي، حيث أن الانتخابات ‏عكست العمل الموفق لمفوضية الانتخابات، وزادت من القناعة بها ومن الضروري دعمها ‏والالتفاف حولها، لإنجاحها في أي استحقاق قادم.‏

استبعاد البلديات الكبرى

أما الباحث السياسي، أحمد التواتي، فكان له اتجاه آخر، إذ أنه رأى أن صراع الساسة على الحكم ‏منع إجراء الانتخابات في البلديات الكبرى، مبينا أن الانتخابات عُقدت في البلديات الصغرى ‏لتكون بروفة للمرحلة الثانية.‏

وأرجع نجاح الانتخابات في هذه المرحلة من دون عراقيل، لعدم وجود استقطابات سياسية مدللا ‏على ذلك بالسخونة التي شهدتها بلدية مصراتة.‏

وعلى الرغم من هذه النظرة التشاؤمية إلا أن التواتي أكد أن هذه الانتخابات تظل خطوة إلى ‏الأمام، وإن كانت ستفرز مجالس عرجاء، إلا أن هذا يظل أفضل من الإبقاء على الجسم مشلولاً ‏كما كان حاصلا.‏

رغم التفاؤل بخطوة إجراء الانتخابات البلدية ونجاح مرحلتها الأولى واعتبار ذلك بداية لإرساء دعائم الديمقراطية عبر انتخابات عامة في كافة أرجاء البلاد، إلا أن القلق والشكوك لا ‏تزال تراود الشارع الليبي.‏

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة