يشهد قطاع الزراعة في مدن الجفرة إقبالاً متزايد من المزارعين على غراسة أشجار الزيتون بمختلف أصنافها، حيث فاقت أعداد الأشجار اليوم نصف مليون شجرة. يأتي هذا بعد أن سجلت مدن الجفرة أكثر من سبعة مليون نخلة من مختلف الأصناف، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في القطاع الزراعي بالمنطقة.
يُعتبر توسع مزارع الزيتون في الجفرة خطوة هامة نحو تنوع الإنتاج الزراعي وتحقيق عائد مادي جيد للمزارعين. حيث يُحقق المزارعون أرباح من بيع الزيتون سواء كمنتوج مائدة أو من خلال إنتاج زيت الزيتون عالي الجودة، الذي يحظى بسمعة طيبة، هذا النمو الزراعي يعتبر مصدر للدخل المستدام ويعكس اهتمام المزارعين في تطوير منتجاتهم.
لكن رغم هذا التقدم، يواجه المزارعون العديد من التحديات التي تتطلب حلولًا عاجلة، من أبرز هذه التحديات ارتفاع أسعار الأسمدة والأيدي العاملة من العمالة العارضة، مما يزيد من أعباء المزارعين، كما أن افتقار المنطقة إلى معصرة زيتون يشكل معضلة أخرى، حيث يُضطر المزارعون إلى السفر إلى مدن الساحل لعصر زيتونتهم، مما يكبدهم مشقة إضافية وتكاليف مرتفعة.
ومن جهة أخرى، بدأت جمعية مزارعي الزيتون في هون بدور مهم في دعم المزارعين، حيث تقدم لهم التوجيهات والإرشادات الزراعية قبل وأثناء وبعد قطف المحصول، مما يساهم في تعزيز الإنتاج وجودته.
ويتطلع مزارعو الزيتون في الجفرة إلى إيجاد حلول فعالة للتحديات التي يوجهونها، آمين أن تسهم الجهات المختصة في تسهيل الأمور وتحقيق أهدافهم في تنمية هذا القطاع الحيوي وتحقيق النجاح المستدام في غراسة الزيتون.