اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ الدكتور محمد أوز ليشغل منصب مدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية، كأول مسلم يتولى منصب رفيع في إدارته.
وتُعد هذه الوكالة الفيدرالية من أبرز المؤسسات الصحية في الولايات المتحدة، إذ تشرف على تغطية التأمين الصحي لأكثر من 150 مليون أمريكي، من خلال برامج مثل «ميديكير» و«ميديكيد».
والطبيب محمد أوز، المعروف إعلامياً باسم «دكتور أوز»، هو جراح قلب ومؤلف ومقدم برامج تلفزيونية شهير.
وُلد دكتور أوز في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو عام 1960، لعائلة مسلمة هاجرت من تركيا، حيث نشأ في بيئة متعددة الثقافات، جمعت بين القيم الدينية والتقاليد الأمريكية.
درس دكتور أوز الطب في جامعة هارفارد وحصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة بنسلفانيا.
واشتهر ببرنامجه التلفزيوني «The Dr. Oz Show»، الذي عُنِىَ بنشر التوعية الصحية والنصائح الطبية، كما ألف العديد من الكتب الصحية التي حققت مبيعات كبيرة.
وعكس اختيار دكتور أوز توجه إدارة ترامب للاستفادة من شخصيات إعلامية معروفة ذات خلفيات مهنية قوية، حيث يتمتع أوز بخبرة كبيرة في المجال الطبي، إضافة إلى شهرته الواسعة التي تمكنه من التواصل مع الجمهور بفعالية. كما أن خلفيته المتنوعة قد تسهم في تعزيز التنوع داخل الإدارة الأمريكية.
وفي عام 2018، تم تعيين أوز في «مجلس الرئيس للرياضة واللياقة والتغذية» خلال إدارة ترامب الأولى، وفي عام 2022، طلب منه الرئيس جو بايدن الاستقالة من المجلس، معتبراً أن استمراره في العضوية أثناء ترشحه لمجلس الشيوخ يشكل انتهاكاً لقانون هاتش، الذي يعود لعام 1939 والخاص بما يوصف بـ”الأنشطة السياسية الخبيثة”.
لكنه رفض الاستقالة مما دفع بايدن إلى إقالته.
وكان أوز رافضاً لغلق المدارس عقب جائحة كورونا، ودعا في أبريل 2020 لإعادة فتحها، وذلك بعدما أكد أن عقار الهيدروكسي كلوروكين المستخدم لعلاج الملاريا يمكنه علاج فيروس كوفيد-19.
وأعلن محمد أوز في أكتوبر 2022 عن دعمه لتطبيق عقوبة الإعدام على تجار عقار الفنتانيل المخدر.