في عالم مليء بالضغوط والمنافسة، يعاني العديد من الأشخاص من حالة تُعرف بـ “القلق الوظيفي العالي”، هذه الحالة ترتبط بمشاعر التوتر المستمر والرغبة الجامحة في تحقيق الكمال، مما يؤدي إلى استنزاف الطاقة والتأثير على الصحة النفسية والجسدية، تعرف على أبرز علامات هذا القلق وكيفية التعامل معه للحفاظ على التوازن في حياتك المهنية والشخصية.
يشير “القلق الوظيفي العالي” إلى شعور دائم بالقلق والتوتر يصيب الأشخاص الذين يسعون لتحقيق الكمال في العمل والحياة، وعلى الرغم من أنه ليس تشخيصًا رسميًا، إلا أنه يشبه اضطراب القلق العام، حيث يتميز بالخوف من الفشل والشعور بالشك الذاتي، حتى بين الأشخاص الناجحين والبارزين في وظائفهم.
القلق الوظيفي لا يقتصر على التأثير النفسي؛ فهو يترك بصماته على الجسم أيضًا، من التوتر العضلي إلى اضطرابات الجهاز العصبي، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل طويلة الأمد إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ومن الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من القلق بمعدل ضعف الرجال.
وللتغلب على القلق الوظيفي العالي، هناك استراتيجيات فعالة تشمل أخذ فترات راحة منتظمة والتنفس العميق وتحسين النظام الغذائي وممارسة الأنشطة المريحة والعلاج بالكلام
القلق الوظيفي العالي يمكن أن يؤثر على جودة الحياة والصحة إذا لم يُعالج بشكل صحيح، من خلال تبني استراتيجيات الاسترخاء والرعاية الذاتية، يمكن التغلب على هذا القلق وتحقيق التوازن بين النجاح المهني والصحة النفسية، تذكّر أن الاعتناء بنفسك لا يقل أهمية عن إنجازاتك في العمل.