كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن قيام مسلحين يستقلون زوارق سريعة باختطاف عشرات النساء والأطفال من قارب مهاجرين قبالة ليبيا
وقالت المنظمة أن مهاجرين يصل عددهم إلى نحو 112 مهاجرا بينهم نساء وأطفال كانوا يستقلون قاربا مطاطيا لعبور البحر المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا ولكنهم تعرضوا لحصار من زوارق ما اضطرهم للقفز في البحر، إلى أن وصلت سفينة المنظمة “جيو بارنتس” إلى مكان الحادث في المياه الدولية، وأنقذت 83 رجلاً وقاصراً غير مصحوبين بذويهم، وانتشلت 70 منهم من البحر.
وكان بالقرب من المكان زورقان سريعان، عرّفا عن نفسيهما بأنهما تابعان لخفر السواحل الليبي.
وأفاد المهاجرون في وقت لاحق إلى تعرضهم لإطلاق نار من قبل المسلحين دون الإشارة الى وجود قتلى
ونشرت منظمة أطباء بلا حدود صورا عديدة لما حدث على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت : “إن هذا السلوك العدواني وغير المسؤول في المياه الدولية من قبل جهة مسلحة أمر غير مقبول لأنه يعرض حياة العديد من الأشخاص وأفراد الأسر المنفصلين للخطر”.
وناشدت منظمة أطباء بلا حدود السلطات والمنظمات في المنطقة المساعدة في لم شمل العائلات، مؤكدة أن ليبيا ليست مكانا آمنا.
وقالت ماريا إليانا تونو، وهي طبيبة نفسية على متن السفينة جيو بارنتس، الرجال والفتيان الذين تم إنقاذهم بأنهم “متعبون للغاية ويائسون ويعيشون في حالة صدمة”، مضيفًا أن العديد منهم تعرضوا لانتهاكات ومعاملة غير إنسانية في ليبيا.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي : “إن الناجين يشعرون بالقلق والخوف العميق بشأن مصير أقاربهم من الإناث والقاصرات، اللاتي تعرضن للضرب والأخذ تحت تهديد السلاح وسوف يواجهن مرة أخرى دائرة العنف والاحتجاز والإساءة والابتزاز”.