شعر – علي الهوني
رفقا بصيحات تجلجل صوتها
من نسوة ذقن الأسى فأبين
وبحكمة الجنس اللطيف وكيده
عاودن صولات النضال الينا
فأدرن شأنا لا يقل مكانة
عما يناط بأهلنا وذوينا
شاركننا كل الصعاب على المدى
وأحطننا برعاية تحمينا
هن اللواتي قد رفضن مظالما
وازحن جورا دام منذ سنينا
درر كخنساء الزمان شجاعة
وجواهر ببريقهن زهينا
أم .. وأخت .. زوجة ..وصديقة
أو ابنة وحفيدة لبنينا
خضن المعارك ضد حكم جائر
رغم الصعاب شجاعة ويقينا
ولدي في شأن النساء نماذج
لحرائر أفضالها تحيينا
ضحت بأبناء وزوج عائل
واخ شقيق أو أب لبنينا
فترملت وتيتمت بحياتها
وكفى بصائبة النساء معينا
واليوم تنهض بالبلاد وأهلها
مثل الرجال صرامة أو لينا
فهي التي صنعت رغيفا طازجا
لفوارس الجبهات والساعينا
وتخللت حمم القنابل والوغى
لتلاحق الأوغاد والباغينا
منهن من اسرت بأرض معارك
وتعذبت وعذابها يضنينا
اني ارى كم غافل ومهمش
تلك المحاسن منكرا ماضينا
فاليوم نشهد في البلاد رقيها
والخير من أفكارها يأتينا
وهي المعلمة التي ترقى بنا
بثوابت العلم التي تبنينا
أو تنتقي علما سديدا نافعا
كطبيبة بدوائها تشفينا
سعت النواعم والعلوم سلاحها
تهب الرجال منافع تعلينا
من قال أن الناعمات لمتعة ؟
وكانها ألعوبة تلهينا
أو أنها خلف الرجال وانها
في البيت خادمة لنا ورهينا
تبا لمن جهل الحقوق لنسوة
أو كاده حق لهن علينا
أوليس فيما يدعون تجليا
حسدا بأنفسهم بدا يؤذينا
فلهم أقول بأنهن حرائر
وبلادنا بعطائهن تفينا
لن تستكين حرائر ونواعم
وقرار حق كفاحهن لدينا
هذي حرائرنا ونحن رجالها
لولا الحرائر للنكوص مضينا
فحذاري من تهميش دور شريحة
ملأت فضاءات الحياة علينا
ولهن أحني هامتي بتواضع
فخرا وتأكيدا لما أعطينا
ماضر لو قلنا الحقيقة مرة
فثقافة الاقصاء لا ترضينا