أ . فتح الله ضو فتح الله
مما لا شك فيه أن البحث العلمي هو الطريق لنهضة أي دولة، فالبحث العلمي بمفهومه اللغوي هو متابعة وتطوير كل ما توصل إليه العالم في جميع المجالات.
وبذلك وجب التعريف به كمفهوم وتدريس كيفية تطبيقه وتحديد معاييره ومعرفة جوانبه لكل طالب علم وفي كل مجالات العلوم المختلفة سواء العلوم الإنسانية أو العلوم التطبيقية.
العالم اليوم على يقين تام أن الاكتفاء باستهلاك الموارد الطبيعية يعتبر حل مؤقت ينتهي بانتهاء هذا المورد أو اكتشاف ما يغني عنه، ولنا في الفحم الحجري خير مثال.
اليوم ونحن في وطننا ليبيا وجب على كل من يحمل مسؤولية التعليم أن يرسخ في أذهان أولادنا نظرية البحث العلمي وتفقيههم به ويجعل إيمانهم به هو الملاذ الحقيقي للرقي بوطنهم.
العالم بطبيعته يتغير وهذه سنة الخالق، فمن يدري ما هي متغيرات المناخ وما هي متغيرات الجيولوجيا وأيضا ما هي متغيرات القوة، وهنا يقع الاختلاف ما بين الدول الجاهزة والمجهزة لهذا الاختلاف وما بين الدول التي تنتظر ما توصلت إليه تلك الدول من استعدادات وتنتظر ما تتصدق او تمن عليه بها.
هذه المتغيرات هي من يوجب علينا مواكبة العلم والتطور والذي لن نصله إلا بالاهتمام بالتدريب والبحث العلمي.
وما يثلج صدورنا أحيانا قليلة إقامة ورش عمل بهذا الخصوص في بعض الجامعات والكليات من بينها كلية التقنية الإلكترونية ببني وليد والتي نبني عليها الأمل دائما في نشر واستضافة المختصين بمجال البحث العلمي و نرجو أن تسير على نهجها جميع الكليات في ليبيا.