تباينت ردود الأفعال ما بين المؤيدة والمستنكرة لسقوط النظام السوري بعد الإعلان رسمياً عن هروب الرئيس بشار الأسد خارج البلاد إلى وجهة غير معلومة، وبذلك انتهى حكم عائلة الأسد لسوريا فجر اليوم الاحد بعد 53 عاماً من السيطرة.
ان لسقوط نظام الأسد تداعيات على العديد من دول المنطقة ومنها العراق فالتطورات الحاصلة في دمشق ربما تؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة ككل.
فما يجري في سوريا هي لعبة معادلات إقليمية ودولية وتلاقي مصالح وفي نفس الوقت تقاطع مصالح وجزء منها يمكن اعتبارها كما الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة .
ان اسقاط نظام البعث في سوريا ، يقول متابعون إنه جرى على يد المعارضة، التي كانت مجموعات منها تمارس حتى الامس القتل والإرهاب في المشهد السوري، وان وراء المخطط الأمريكي الإسرائيلي بأسقاط نظام بشار الأسد في هذا الوقت يحمل رسائل عدة ودلالات عدة أولها صرف الأنظار عما تقوم به آلة القتل الإسرائيلية في غزة ولبنان وهذا بات واضحا فاليوم للعالم اجمع منشغل بأخبار سوريا.
اما الرسالة الثانية هي رد الدين لموسكو إذا جاز التعبير فاليوم باتت سوريا مقابل أوكرانيا ساحتي حرب بالوكالة بين البلدين تقوم بها قوى وأطراف محلية فأمر غرس هكذا تنظيمات إرهابية في سدة الحكم في بلد يقع بمنطقة مثل الشرق الأوسط يعني ان هناك غايات واهداف متوسطة وبعيدة المدى.
إن المعارضة ومنها جماعات إرهابية و التي هي الان في المشهد السوري لديها تاريخ إرهابي الى ابعد مدى فلا يوجد رؤية واضحة لمرحلة ما بعد بشار الأسد فبالتالي الخطورة هنا تكمن.