الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-01-08

7:42 مساءً

أهم اللأخبار

2025-01-08 7:42 مساءً

سأحظى بِمجدِك يا حب ذات بوحٍ ..

سأحظى بِمجدِك يا حب ذات بوحٍ .. وجدان شكري عايش

وجدان شكري عياش

فلسطينيةُ المولد ، ليبيةُ المنشأ ، عربيةُ الهوى والمشاعـر، بنغازيةُ التفرد ، أنقسمُ إلى امرأتين ، امرأة تهوى المدينة التي احتضنت أولَ صرخةٍ لي وأخرى منحتني الكثيرَ من الولاءِ للعروبةِ والحرف السري بينهما – غين الغوالي – ( غزة وبنغازي) .

كنت ولازلت الابنةُ المُترفةُ بدلالِ ومحبةِ مدينةٍ حباها الله بكُتابٍ وشعراء ،غمروني بفيضِ نقدِهم الهادمُ ترفَ الكلمةِ إلى نُضجِ التجربةِ ، جاهدت على إبقاء روحي في مهبِ عواصفِ الحرفِ ، اتخذتـه ملاذاً ومنفى لهاجسِ أسئِلـةٍ أدخلتني صومعةَ الكلمةِ ..

أبصرت عيناي نورُ الله في فجرِ 1963.4.12 بمدينة خان يونس .أحملُ مع سنواتي الأربع وجعَ الهزيمة وفي روحي دهشةَ الاقتلاع من البيتِ والأرضِ ، عانقتني بنغازي ، وعجنتني بترابها الأحمر ، آمنتُ بالكلمةِ وجعلتُ منها ملاذي ففاضت روحي بالشعرِ  والحب  وكان لا بد لي من حجرٍ صغيرٍ  حتى يشقشقُ الماء ، أو ينتفضُ الرمل ، فكان الحرفُ يقيني في مرحلةِ نضالٍ مريرٍ ، أختبرُ الألمَ في حلاوةٍ خاشعةٍ لمجدِ اختلافي .

أمتلِكُ القدرةَ على إدارةِ الحوارات الصحفية مع الشُعراءِ والكتاب ، ولكن بأسلوبِ شاعرةٍ تتماهى مع لوعة الحرف ، وعناصرِ الكون ، فكان لي حوار مع الشاعر الليبي مفتاح العماري ، والشاعرة الليبية سميرة البوزيدي ، والشاعر الفلسطيني خالد جمعة ، والقاص الفلسطيني نعيم الخطيب ،ولدي قراءات نقدية بسيطة ، وجل هذه الأعمال نشرت في الصحف والمجلات الليبية ..

سخيٌ هذا الندى على جسرِ الانتظار

غُرباءٌ يُشيعون أحبتنا على كتفِ الغدرِ

 فما حاجتُنا لهذا الوله

والرصاصُ يُصادِرُ ابتسامة الوردِ

قمتُ بإعداد البرامج الإذاعية المسموعة وبالمتابعةِ الصحفيةِ للعديدِ من المناشطِ الثقافية في بنغازي ، والقاهرة بِحُكمِ زياراتي المتعددة لها ، كما أنني أعتز بكوني عضوا فعالا بالمنظمةِ الليبية للتنمية ، وجمعية نداء بنغازي الثقافية ، وأتحاد كتاب وأدباء ليبيا في بنغازي .

تعلمتُ أبجديتي في مدراس بنغازي منها .. مدرسة التقدم وسبعة أكتوبر والبيان الأول ومدرسة بنغازي الثانوية.. أنا أبنة بنغازي وبرنامجها الإذاعي المسموع ( ما يكتبه المستمعون ) الذي كان يعده القاص المبدع ( سالم العبار ) ويقدمه الإعلامي الأديب ( عبدالله عبدالمحسن ) فكان لي نبراس التعلم ..  لهذا جاهدت أن أحمِلُ فانوس اللغةِ بحثاً عن ربيعٍ يُزهِرُ في هذا الخراب .

فكنت جديرة بكل عضوية أدبية احتضنتني وبكوني عضوا باتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين – فرع ليبيا – رقم 6

أنهمِرُ كالغيثِ ..

كأني سُلافةُ البوحِ وقتَ حيرةِ الفجرِ

من أي شُرفةٍ يُطِلُ

أتهاوى في حُضنِ الغوايةِ

أشُدُ وِثاقَ الحكمةِ

أُشنِقُها على بابِ الفتنةِ

قُربَ الندى المطعونِ في رقته ..

إصداراتي السابقة  :

1 )* قصائد تتعقب ألفة الحروف *  ديوان شعر- صادر عن منشورات الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان للعام 2000 م .

2 )*  ظِلُ عاصفةٍ *  ديوان شعر – صادر عن دار نفرو للنشر والتوزيع جمهورية مصر العربية للعام 2006 م .

3 )* مراعي الكلأ الافتراضي * نصوص نثرية صدرت ضمن منشورات مجلس الثقافة العام – للعام 2008.

4 ) * رائِحةُ الظـل *  نصوص نثرية * صدرت ضمن منشورات وزارة الثقافة والمجتمع المدني للعام 2013 .

أما ماهو قيد النشر :

* نداوةٌ على سريرِ الغِياب * نصوص نثرية *

أتخير في ختام ما سردته لكم من سيرتي التي أردتها أدبية حياتية أكثر من كونها ذاتية واقعية .. أتخيرا قصيدة من آخر إصداراتي حتى الآن 2024لأتركها بين أعينكم وفي شغاف قلوبكم من ديوان ”  رائحة الظل “

كصلاةِ الآتين من فُراتِ التيه

-1-

سخيٌ هذا الندى على جسرِ الانتظار ، غُرباءٌ يُشيعون أحبتنا على كتفِ الغدرِ ، فما حاجتُنا لهذا الوله والرصاصُ يُصادِرُ ابتسامة الوردِ .

-2 –

لنا على ضِفةِ النيلِ فراشاتٌ تُهدهِدُ المنفى ، تُقايِضُ التُرابَ بِطلقتين من نحيبِ أسرى يُلاحِقون بِنهاوندِ صبرهم ما جنته الحرب ، والمنفى رصاصٌ يُبدِدُ حلمَ الهويةِ من أول حجرٍ يؤاخي كنائِسَ غزة ومآذِنها .

-3-

فـي غزةَ يغفو الندى على سريرِ الأسير وتهتزُ أضلع المُحاربين كأنها كمنجةُ عاشقٍ من سحابِ وطينِ قاسيون ، كأنها نمشُ الغوايةِ على كتفِ ليلِ درعا ، فيمـا حدائقُ المنفى نبيذُ لغةِ المنحِ على أرضٍ تستعِرُ بغدرِ الرصاصِ وبنغـازي ضبابٌ على ضفةِ التأويلِ ، كصلاةِ الآتين مـن فُراتِ التيـه، يُؤرجحون هودج الشُهداء غير عابئين بندى الجنائزِ المختبئ فينا ونحنُ نتلو وصيةَ الذاهبين إلى حتفِ الياسمين .

-4-

أهكذا تنتهي مملكةُ الطينِ ، بياضٌ على نفقِ القيدِ ، تلويحةُ علمٍ .. تحيا فلسطين ..

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة