كشف تقرير لشبكة “بي بي سي” الأمريكية ، عن نقل جزء من الطائرة الأميركية التي انفجرت فوق لوكربي قبل 35 عاما إلى الولايات المتحدة ، لبدء محاكمة المتهم بصنع القنبلة.
ويقبع في زنزانة أحد السجون بالولايات المتحدة، أبو عجيلة مسعود المريمي، البالغ من العمر 73 عاما، بتهمة صنع القنبلة التي دمرت طائرة الركاب الأمريكية في 21 ديسمبر 1988.
ونقلت شبكة “بي بي سي” عن لورا بوكان التي تقود فريق المدعين العامين العاملين على القضية، قولها إن “نقل الأدلة المادية من اسكتلندا إلى الحجز الأميركي بدأ”.وأضافت “تتضمن عملية النقل أجزاء من جسم طائرة بان آم 103 والتي تعد من الإنتاجات التي تخضع للتحقيق الجنائي، و ستشكل حطام جسم الطائرة جزءاً من الأدلة في القضية المرفوعة ضد أبو عجيلة مسعود.”
وقالت بوكان” إن، جسم الطائرة سيكون له أهمية بالنسبة للعديد من عائلات أولئك الذين فقدوا أرواحهم وقد تم إبلاغهم بخطط النقل.”
وتم إبلاغ أقارب الضحايا البالغ عددهم 270 شخصًا بنقل جزء من جسم الطائرة، وهو جزء من عملية تبادل الأدلة الرسمية بين المدعين العامين الاسكتلنديين والأمريكيين.
تفجير لوكربي
قبل 35 عامًا، انفجرت طائرة بان أمريكان التي تقوم بالرحلة رقم 103 من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية.
وقُتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 259 شخصًا كانوا على متن الطائرة، إلى جانب 11 شخصًا في لوكربي لقوا حتفهم عندما سقطت الطائرة على منازلهم. وكان من بين الضحايا 190 مواطناً أميركياً. وكان هذا أسوأ هجوم إرهابي ضد الولايات المتحدة حتى أحداث 11 سبتمبر.
وتم توزيع حوالي 319 طنًا من حطام الطائرة على مساحة تبلغ 845 ميلًا مربعًا.
وقام محققو الحوادث الجوية بإعادة تجميع جزء من جسم الطائرة بطول 65 قدمًا، والذي يظهر “التشققات” الناجمة عن الانفجار.
وكانت القنبلة مخبأة داخل مشغل راديو كاسيت في حقيبة في عنبر الطائرة.
المسؤول عن التفجير
في عام 2001، أصدر ثلاثة قضاة اسكتلنديين حكما بأن عميل الاستخبارات الليبي عبد الباسط المقرحي لعب دورا رئيسيا في التفجير وأدانوه بقتل 270 شخصا.
وحكم على المقراحي بالسجن مدى الحياة ولكن الحكومة الاسكتلندية أطلقت سراحه لأسباب إنسانية في عام 2009 بينما كان يعاني من مرض السرطان،وتوفى في ليبيا بعد ثلاث سنوات.
ودائما كان المقرحي متهماً بالعمل مع متآمرين آخرين، بما في ذلك أبو عجيلة مسعود، الذي يواجه الآن المحاكمة في الولايات المتحدة.
واتهم أبو عجيلةمسعود بتصنيع الجهاز، ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة أمام محكمة فيدرالية في واشنطن في مايو المقبل.
تعاون إسكتلاندي أمريكي
قالت المحامية الاسكتلندية دوروثي باين إن الحكم الصادر في المحاكمة الأولى في قضية لوكربي كان موضوع تدقيق مكثف وتم تأييده مرتين في محكمة الاستئناف.
ووصفت نقل جزء من جسم الطائرة بأنه “تعبير قوي عن التزام المدعين العامين الاسكتلنديين وضباط شرطة اسكتلندا بتقديم جميع المسؤولين عن هذا العمل الرهيب إلى العدالة”.
وأضافت أن القوة ستلاحق المتورطين في تفجير الطائرة مهما مر الزمن.
وقد ردد هذه الرسالة رئيس شرطة اسكتلندا جو فاريل، الذي شارك ضباطه في بناء القضية ضد أبو عجيلةمسعود.