أكد عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي سابقًا، مصباح العكاري، أن السيولة المتداولة في السوق المحلية خارج المصارف تجاوزت 70 مليار دينار، مشيرًا إلى ظاهرة وصفها بـ”الحرق”، حيث تُستغل هذه السيولة في المتاجرة بسبب الإنفاق الحكومي المرتفع الذي تخطى 84 مليار دينار، منها 57 مليارًا مخصصة للمرتبات.
وأوضح العكاري أن إجمالي العمليات الإلكترونية المنفذة خلال الأشهر الإحدى عشرة الماضية بلغ 121 مليون عملية، بقيمة إجمالية وصلت إلى 104.9 مليارات دينار، فيما بلغت السيولة الورقية الموزعة 59 مليار دينار.
وأشار إلى أن الدفع الإلكتروني يمكن أن يكون حلًا لمشكلة السيولة الورقية، حيث يسهم في تقليص الاعتماد عليها تدريجيًا، ويمنع دورة السحب التي تنتهي عند بعض التجار دون إعادة الأموال إلى المصارف.
وأشار إلى أن العملة الورقية أصبحت تُباع مجددًا بفارق يصل إلى %35، وتطرق إلى تعليمات محافظ المصرف المركزي للمصارف بخفض عمولات الدفع الإلكتروني إلى %1 و%1.5، لكن المواطن لا يزال يعاني من ارتفاع العمولات بسبب عدم التزام بعض المصارف، داعيًا الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المحال التي تفرض عمولات مبالغ فيها.