اليسير .. بين الشموس والقفار .. يفتش عن أدلة

كل عام وأنت بخير

وستكبر يا أنا

وهاقد كبرت ..

ومازال يصرف من جيب عمري

سنة تلو سنة

سيرة أكرم مفتاح اليسير سير بلا مجداف في بحر يمتزج حلوه بمالحه كيف لا ندري فهو ذاك الإنسان الممزوج بعطر المدن الليبية التي ولد فيها طرابلس 1984 ثم قضى فيها طفولة ومرحا بنغازي وتلك التي شكلت شبابه وتفاعلاته الحياتية الخمس ثم التي شهدت نضج شاب يتلقى علمه في جامعتها ترهونة حيث تحصل على ليسانس قانون من جامعة ترهونة ليبيا سنة 2007 .. ليتخريج بعدها عن المعهد العالي للقضاء بليبيا سنة 2011 كما قضى سنوات دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية تمنقلا بين مدارس وصل عددها إلى عشرة ويتحصل على الشهادة الثانوية ومنها إلى الجامعة بترهونة ثم يمارس عمله محاميا بإدارة قضايا الدولة .. وللاستزادة خاض دورة لغة انجليزية في جامعة لفبرا ببريطانيا سنة  2014… لكنه يمارس هواياته كلها المختلفة أيضا كماه بين الرسم والخط والسباحة وركوب الخيل وتتفق الثقافة المعرفية مع محبتة للاطلاع ليكون هذا الكاتب الكبير بقيمة مايكتب الشاب في عمره وذاك فارق يستوقف من يعرفه عن كثب دون تحير فشخصيته الهادئة تحكي عن عمق تفكيره وقدرته امتلاك الفكرة غير السطحية التي تستولد كلمات تشبهه يتميز بها عمله الإبداعي ..

لابد من حل

بهذي العاصفة ..

أنا لا أطأطئ للرياح

ولست أعبأ بالجراح

إني شجاع

والحقيقة خائفة ..

أنا صامد

رغم انكساري واقف

وأموت نخلا واقفا ..

ميزته التنوع والتعدد وكأنه لوحة لا إطار يقيدها مترامية العطاءات الساحرة اليسير هو عضو مؤسس في الصالون الأدبي الثقافي بالخمس.. وهو عضو فرقة القرية للتمثيل والمسرح بالخمس . كفني ديكور وهو صاحب القلم الذي ما انفك يكتب في كافة صنوف الشعر .. وهو مهتم بالفن التشكيلى والتصوير والفنون الابداعية .. حين سؤل ذات لقاء عن جملة يحب أن يكتبها وهي في خاطره تقبع قال : أخيرا صار لنا بلاد تحبنا ونحبها

_ من إصداراته التي لاقت قبولا واهتماما في الوسط ديوان ” مقامات الهوى ” الصادر في العام 2016 عن وزارة الثقافة ..

وله قيد الأعداد ديوانان وبعض المخطوطات .. شارك في العديد من الأمسيات والأصبوحات والمناشط المختلفة بمدينتي الخمس وطرابلس وبنغازي ضمن أمسيات بهو الأدب والفن حيث استقبل من قبل أعضاء البهو والشاعر محمد عبدالله في رواق مركز وهبي البوري الثقافي .

صادفت ذلك الصياد

كان ثرثارا

يصطاد بلسانه ..

يتكلم مع البحر

حتى ينتفخ السمك ويطفو

يقال أنها حرفة ورثها عن جدته

التي كانت مشعوذة القرية

بالطبع لم تكن الساحرة

فحسب حديثه الذي اصطادني به

– لأنني انتفخت –

كانت طبيبة تنقصها شهادة ..

ولأن الشهادة مجرد وثيقة

والدستور كذلك

والسياسة مجرد حديث

كصيد السمك عند صيادنا ..

يقف الشعب في طوابير

كلما شاهدوا الأخبار ..

همه الوطن ومآلاته كتب عنه مباشرة وكتب عنه مواربة وضمنا حتى أنه تمنى صورة يضعها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا :

خريطة البلاد دون انقسامات ومشاحنات

هذا الشاعر الكاتب المعد والمقدم البرامجي المحامي والفنان وفني الديكور .. إجمالا هذا الإنسان أكرم مفتاح اليسير حين تسبر غور سيرته وتساير أفكاره تدرك أنه ابن لزمان آخر كان أكثر عمقا في الحكمة والحياة .. كيف لا وهو من تمنى أن يكون مع أصدقائه ورفاقه في جلسة سمر لاتنتهي وذكرهم : الجاحظ وابن المقفع وابن خلدون والمتنبي وهو القائل عن نفسه ربما ..

أنا الذي لم يجد بيتا لقافية

تأوي إليها كبار الهم والحرق ..

أنا الذي بنى من قشه سفنا

وعاند اليم مختالا على الغرق ..

أنا الذي والذي والذي ما انفك يتبعه

جيش من الختل من طرق إلى طرق ..