للروائي د. محمد محجوب
في غرفة نومي .. بعد صلاة المغرب .. نظرت في صورته التي لم تفارق خيالي .. نسيت المكان وغبت عن الزمان .. جاءت الأحداث تباعا .
ينادي ( بصوت قوي حاد ) : آتني بكوب ماء .
فاطمة : حاضر يامحمد .. حالا .
محمد : أحسنت .. كيف حال الامتحانات ؟
فاطمة : جيدة … ثم سألت _ كيف صار في قصة امجيحيد ؟
محمد : تركناه في سرايا أمن الجنوب .
فاطمة : والصافي ؟
محمد : غادر البلاد .
فاطمة : أمي تسأل … وبركة ؟
محمد : لا يزال سجينا حسب قصتنا في طرابلس .
فاطمة : ………..
(( رن هاتف محمد قال بشيء من الود )) : كيف الحال ( ….. )
ثم أقفل الخط .. قال متمتما : اللهم ارحمه وتغير وجهه .. فعرفنا من المقصود ولكننا لم ننطق ( …….. )
فاطمة صرخت بصوت عالي : دون أن أدري : يامحمد
رد ابني : لبيك يا أماه .. حينها عدت إلى المكان والزمان وعلى خديّ دموع غزيزة .. رفع ابني يديه وقال : اللهم ارحمهم جميعا .