تشهد الساحة السياسية في ليبيا تحديات كبيرة وجهودًا مكثفة على المستويات المحلية والدولية، بهدف تحقيق الاستقرار الشامل وإعادة بناء مؤسسات الدولة المنقسمة.
و تأتي هذه الجهود وسط حالة من الجمود السياسي الذي يعوق العملية الانتقالية وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
إحاطة أممية جديدة
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن القائمة بأعمال المبعوث الأممي، ستيفاني خوري، ستقدم غدًا الإثنين إحاطتها الدورية لمجلس الأمن الدولي حول آخر مستجدات العملية السياسية والأوضاع الراهنة في ليبيا.
الإحاطة المقررة في الساعة الخامسة مساءً ستتناول الجهود الأممية لتجاوز العقبات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.
تحركات سياسية مكثفة
في إطار استعدادها للإحاطة، عقدت خوري اليوم الأحد لقاءً مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لبحث التطورات السياسية والخطوات المستقبلية لدفع العملية السياسية قدمًا.
وقدمت لمحة عن مشاركتها الأخيرة في اجتماع لندن، الذي ناقش أوراقًا بحثية بمشاركة خبراء محليين ودوليين، بهدف إثراء الحلول السياسية والاقتصادية التي تضمن تحقيق الاستقرار المستدام.
توحيد المؤسسات
ضمن مساعي الأمم المتحدة لتوحيد مؤسسات الدولة، التقت خوري أمس السبت باللواء أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية.
وتركزت المناقشات على أهمية إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية ضمن إطار وطني موحد، لتحقيق السلام الدائم في ليبيا، وتطرقت المحادثات إلى آخر التطورات الأمنية والسياسية، التي تمثل عقبات كبيرة أمام استكمال العملية الانتقالية.
الجمود السياسي والحل الأممي
وعقدت خوري اجتماعات إضافية مع ممثلي الأحزاب السياسية الليبية، حيث ناقشت العناصر الرئيسية للخروج من حالة الجمود السياسي الراهنة.
وأكدت خلال اللقاءات على أهمية استكمال الحوار الوطني الذي تُيسّره الأمم المتحدة، باعتباره السبيل الأمثل للوصول إلى توافق وطني يضمن الانتقال السلمي للسلطة.
التعاون الإقليمي والدولي
وفي إطار تعميق التعاون الإقليمي، التقت خوري الخميس الماضي بالسفراء والممثلين الأفارقة، لبحث الأوضاع في ليبيا ودور المجتمع الإفريقي في دعم الاستقرار.
وتركزت النقاشات حول التحديات التي تواجه البلاد وأهمية تقديم الدعم الفني والسياسي لمؤسسات الدولة الليبية.