فقد 44 مهاجرا قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وقالت الناجية الوحيدة، وهي فتاة تبلغ من العمر 11 عاما، إن القارب الذي غادر تونس، تحطم يوم الأحد الماضي في البحر الأبيض المتوسط. فيما قالت المنظمة غير الحكومية التي أنقذتها صباح الأربعاء إن الطفلة “كانت تطفو على الماء لمدة ثلاثة أيام مرتدية سترتي نجاة“.
وسمع طاقم سفينة “تروتامار 3” التابعة للمنظمة غير الحكومية، “أصوات نداء في الظلام” من الفتاة، حوالي الساعة الـ2 بعد منتصف الليل من يوم الأربعاء، وذلك أثناء توجههم إلى حالة طوارئ أخرى.
وقال الطبيب ماورو مارينو، الذي فحص الفتاة، لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، إنه يعتقد أن الفتاة أمضت حوالي 12 ساعة في الماء.
وقالت الطفلة لفرق الإنقاذ إن القارب المعدني انطلق من صفاقس شرق وسط تونس، وغرق وسط عاصفة “مع أمواج بارتفاع 3.4 متر ورياح بلغت سرعتها 23 عقدة”، بحسب البيان الصحفي. وأردفت “بقي صبيان بجواري، وبعد يومين لم أرهما مرة أخرى، أخذهما البحر بعيدا”. وبحسب المنظمة غير الحكومية “لم يكن معها ماء للشرب أو طعام وكانت تعاني من انخفاض حرارة الجسم، لكنها كانت واعية”.
وقال متحدث باسم منظمة “ميديتيرانيان هوب”، وهي منظمة إنسانية غير حكومية أخرى، لوكالة الأنباء الفرنسية إن الطفلة الصغيرة تتعافى في المستشفى.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن زوارق خفر السواحل والشرطة تقوم بفحص المنطقة التي غرق فيها القارب يوم الأربعاء، لكنها لم تعثر حتى الآن على جثث أو آثار للحادثة.