الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-12-19

9:45 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-12-19 9:45 صباحًا

18 ديسمبر.. يوم عالمي للاحتفاء بجمال وإرث لغة الضاد

18 ديسمبر.. يوم عالمي للاحتفاء بجمال وإرث لغة الضاد

تحتفل الأمم المتحدة والعالم في 18 ديسمبر من كل عام بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية بوصفها لغة رسمية وركن أساسي من أركان التنوع الثقافي للبشرية، يعود اختيار هذا التاريخ إلى عام 1973 عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، الذي أقرّ اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، جاء هذا القرار نتيجة لجهود دبلوماسية كبيرة بذلتها المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية أثناء انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

مسيرة الاعتراف باللغة العربية

شهدت اللغة العربية خطوات تدريجية نحو اعتمادها دولياً منذ خمسينات القرن الماضي، ففي عام 1954، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يتيح الترجمة التحريرية إلى اللغة العربية بحدود 4000 صفحة سنوياً، شريطة أن تتحمل الدول العربية تكاليف الترجمة، وأن تكون الوثائق ذات طابع سياسي أو قانوني يهم المنطقة العربية.

وفي عام 1960، تبنّت اليونسكو قراراً باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان العربية، مع ترجمة الوثائق الأساسية إلى العربية، واستمر تدعيم حضور اللغة العربية في المنظمة حتى أصبحت تدريجياً لغة عمل في المؤتمرات والجلسات العامة بحلول عام 1968.

وفي سبتمبر 1973، أُتيح استخدام اللغة العربية كلغة شفوية خلال دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ديسمبر من العام نفسه، صدر القرار التاريخي رقم 3190 الذي جعل اللغة العربية لغة رسمية في الجمعية العامة وهيئاتها.

إقرار يوم عالمي للاحتفاء بالعربية

في أكتوبر 2012، وخلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تخصيص يوم 18 ديسمبر للاحتفال باللغة العربية، وفي العام التالي اعتمدت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية “أرابيا” هذا اليوم كعنصر رئيسي ضمن برنامج عملها السنوي، يُذكر أن أول احتفال بهذا اليوم جرى في عام 2012 بمقر اليونسكو في باريس.

وفي تطور حديث، أرسلت المندوبية الدائمة للجمهورية السورية لدى اليونسكو في ديسمبر 2023 طلباً للاعتراف بدور د. جورج جبور في إطلاق فكرة اليوم العالمي للغة العربية، إذ احتفل بها لأول مرة في جامعة حلب عام 2006، قبل أن تُقدَّم الفكرة لليونسكو عام 2008.

اللغة العربية.. إرث ثقافي وإنساني

تعد اللغة العربية من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، إذ يتحدثها يومياً أكثر من 400 مليون شخص، وهي لغة غنية بروافدها الثقافية وأساليبها الفصيحة والعامية وخطوطها المميزة، أسهمت اللغة العربية في نقل العلوم والفلسفة اليونانية والرومانية إلى أوروبا خلال عصر النهضة، كما لعبت دوراً محورياً في إقامة حوار حضاري بين الثقافات على طول طريق الحرير.

وتبقى اللغة العربية، بجمالياتها الشعرية والنثرية وثرائها التاريخي، وسيلة للتواصل الثقافي والفكري بين الشعوب، ورمزاً حياً للتنوع والتعايش.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة