انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة طرابلس فعاليات المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، بمشاركة دول الجزائر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، وحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
في كلمته الافتتاحية، أكد اللواء محمود حمزة مدير إدارة الاستخبارات العسكرية بحكومة الوحدة الوطنية، أن المؤتمر يهدف إلى دعم التعاون بين ليبيا ودول الجوار لمواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها الإرهاب الذي لا يعترف بالحدود، وأشار إلى ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لمجابهة الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية، التي تشكل تحديات أمنية كبيرة للمنطقة بأسرها.
من جانبه، حذّر الدبيبة من استغلال الجماعات الإرهابية للفضاء الإلكتروني في بث أفكارها المدمرة، داعياً إلى التنسيق المعلوماتي بين دول الجوار لتقييد الأنشطة التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
خلال المؤتمر، أشادت الوفود المشاركة بأهمية التعاون المشترك، وأكد الوفد الاستخباراتي الجزائري أن المؤتمر يشكل منصة لفتح قنوات اتصال بين دول الجوار لمواجهة الجرائم العابرة للحدود، فيما نوه الوفد التشادي إلى أهمية استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية المشتركة.
كما وجه الوفد السوداني شكره لليبيا على استقبال اللاجئين السودانيين وإيوائهم، مشدداً على أهمية ترسيخ الجهود المشتركة، وأشار الوفد النيجري إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل المعلومات وطرح حلول للتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
وأعلنت رئاسة الأركان العامة للقوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية أن فعّاليات المؤتمر ستستمر على مدار يومين، بهدف الخروج بتوصيات عملية التعاون الأمني وتدعم الاستقرار في المنطقة.