لقي شخصان مصرعهما على الأقل وأصيب 68 آخرون على الأقل مساء الجمعة عندما صدمت سيارة حشداً في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ شمال ألمانيا.
وأوضحت بلدية ماغدبورغ الألمانية، في بيان لها، أن من بين المصابين هناك 15 شخصاً “جروحهم خطرة، والآخرون أصيبوا بجروح وُصفت بالمتوسطة والخفيفة”، مشيرة إلى أن السيارة اصطدمت بسرعة عالية بحشد في سوق عيد الميلاد.
وقالت الشرطة المحلية: “في المرحلة الحالية من التحقيق، ليس ممكناً حتى الآن تصنيف ما حدث في سوق عيد الميلاد” يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم شرطة ماغدبورغ لوكالة فرانس برس: إن السيارة اصطدمت بالحشد لمسافة 400 متر على الأقل في السوق.
والقتيلان هما طفل وشخص بالغ. ووفقاً لحصيلة أصدرتها البلدية، أُصيب 60 شخصاً. وذكرت قناة «إم.دي.آر»، أن قوات الأمن وخدمات الطوارئ توجد في مكان الواقعة، وأن مدير السوق طلب من الجمهور مغادرة وسط البلدة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، من سوق عيد الميلاد، الواقع قرب مبنى البلدية، وهو يعج بسيارات الإسعاف والمسعفين، فيما تناثرت جثث ضحايا الدهس على الطريق.
كان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة في شكل مُتعرّج داخل السوق، وفقاً لروايات زوار نقلها موقع «فولكسشتيمي» الإخباري المحلي.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن الشرطة، بأن هناك اشتباهاً في وجود عبوة ناسفة بالسيارة.
وقال متحدث باسم حكومة ماغديبورغ، إن حادث السيارة ربما كان هجوماً، لكن مسؤول ألماني آخر قال إن الجاني تصرف منفرداً ولا أرى تهديداً قائماً.
وقال راينر هازلوف، رئيس وزراء الولاية، إن المشتبه به طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاما يقيم في ألمانيا منذ عام 2006، وتم توقيفه في مكان الحادث. حسبما ذكرت فرنس 24
وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه تصرف بمفرده. ووصف الحادث بأنه ، مأساة مروعة وكارثة بالنسبة لمدينة ماغدبورغ والولاية وألمانيا بأكملها.
ونددت وزارة الخارجية السعودية بحادث الدهس، في بيان لها، وورد في البيان “تؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف، وتعبر عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين… مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل”.
كما أعربت عواصم عدة عن “صدمتها”، بينها روما ومدريد وواشنطن.