شهد مركز الذيب للخط العربي والفنون الإسلامية في منطقة الحرشة، بلدية الزاوية الغرب، حادثة مأساوية إثر اندلاع حريق ناتج عن التماس كهربائي.
وأسفر الحريق عن تدمير المقر بالكامل، ولم يتبقَ سوى بعض اللوحات الفنية التي بقيت شاهدة على تاريخ وإرث هذا المركز العريق.
المركز، الذي مثّل ركيزة ثقافية وفنية على مدار سنوات، كان له دور بارز في تخريج أكثر من 10 آلاف خطاط ليبي، مقدّمًا إسهامات مميزة في مجالات الخط العربي والفنون الإسلامية.
وتم تأسيس وإدارة المركز على يد الدكتور لطفي ساسي الذئب، عميد الخطاطين الليبيين وأحد أبرز أعضاء النخبة المثقفة بمجلس التخطيط الوطني.
ويعرف الدكتور لطفي بكونه شخصية بارزة على مستوى “18” دولة من الدول الراعية للثقافة الإسلامية ضمن هيئة الأمم المتحدة .
الحادثة لم تؤثر فقط على المبنى ذاته، بل تركت أثرًا عميقًا في نفوس المثقفين والفنانين الليبيين الذين يعتبرون المركز جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة.
تأتي هذه الحادثة كتنبيه للجهات المسؤولة بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لحماية المراكز الثقافية والفنية من الكوارث، وضمان استمرارية المؤسسات التي تسهم في صون الهوية الثقافية الليبية.