هنا في وادي البلاد ببني وليد كما يُسميه الأهالي، تركت السيول الجارفة التي اجتاحته منذ أيام بصماتها الغائرة المؤلمة على الشجر والحجر على حد سواء.
أضرار جسيمة طالت عدد من المزارع، أجهضت أحلامًا لمزارعين كانوا في انتظار ثمار ومحاصيل مرتقبة أنفقوا عليها كثيرًا من قوت صغارهم.
خسائر جاءت من وراء تقصير حكومة الوحدة الوطنية المعنية بصيانة وترميم سدود قاومت منذ سنوات تشققات وتصدعات قصمت ظهرها بعد طول معاناة.
هذه الحالة التي آلت إليها مزارع بني وليد مصدر رزق كثير من المزارعين يطرح سؤال عاجل وطارئ هل تُسارع حكومة الوحدة الوطنية في تعويض المتضررين واصلاح السدود قبل سيول أخرى في هذا الشتاء قد تأتي على ما تبقى من أرزاق؟