شارك رئيس لجنة المصالحة الوطنية، الدكتور الصديق حفتر، في المؤتمر السنوي الدولي الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة بنغازي تحت شعار “بناء وطن موحد”.
الحدث الذي أقيم بحضور وفود من أكثر من 13 دولة و21 جامعة محلية ودولية، شهد تفاعلاً واسعاً من المهتمين بالشأن الليبي والإقليمي، مما يعكس الاهتمام العالمي الواسع بالجهود الليبية في المصالحة الوطنية.
وخلال كلمته في المؤتمر، أكد الدكتور حفتر على الدور الحيوي للإعلام في المصالحة الوطنية وتماسك المجتمع الليبي. وقال: “المصالحة الوطنية قيمة اجتماعية وسياسية يجب الحفاظ عليها والسعي لتحقيقها”.
وشدد على أهمية وسائل الإعلام، وخاصة الحديثة منها، في دعم هذه المبادرة من خلال تسليط الضوء على جهود لمّ الشمل ومعالجة أخطاء الماضي، ومفاهيم العفو والتعايش المشترك.
وأشار الصديق إلى أن الإعلام يجب أن يكون أداة لتقريب وجهات النظر، وليس للفرقة أو التذكير بالصراعات الماضية، داعيًا كافة وسائل الإعلام إلى مواكبة المساعي الوطنية الرامية إلى احترام الثوابت الوطنية ورفع الجهود المبذولة لبناء وطن موحد.
وأضاف أن الإعلام يجب أن يعمل على نشر ثقافة العيش المشترك والتواصل بين أبناء الوطن، وأكد على أن هذه الوسائل تمتلك قدرة تأثير كبيرة على الأفراد والجماعات، مما يجعلها شريكاً أساسياً في مساعي المصالحة.
وأشاد بمشاركة الوفود والباحثين من مختلف الدول والجامعات، وأكد أن الأوراق العلمية المقدمة ستساهم بشكل كبير في إثراء النقاش حول المصالحة الوطنية في ليبيا. كما شارك حفتر في حلقات النقاش المختلفة واستمع إلى آراء المشاركين، مما أضفى عمقاً أكبر على الحوار.
اختتم حفتر كلمته بالإشارة إلى أن الإعلام المقروء والمسموع والمرئي يشكل دعماً أساسياً في جهود المصالحة الوطنية، مشدداً على ضرورة أن يكون الإعلام أداة للسلام والاستقرار، متمنياً أن تصل ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار.