د. عامر التواتي
دون الخوض في التفاصيل من قبيل.. أن ليبيا لم تكن موجودة قبل 1951 , مع أنها موجودة منذ آلالاف السنيين وأن ” رجل واحدا ” من قام بتأسيسها،
رغم انها نتاج جهد مئات الآلاف من الليبيين رجال ونساء دفعوا ثمنًا باهظًا من أجلها وتفاصيل أخرى كثيرة وأكثراشكالية لا يتسع المجال للخوض فيها هنا.
يظل تاريخ استقلال ليبيا في عام 1951 محطة مهمة وحدثًا اساسيًا في تاريخ ليبيا، حدث لايجب تجاهله كما يتم تجاهل تواريخ ومحطات أخرى في تاريخنا .
حدث ولكي نفهمه فهمًا صحيحًا يجب وضعه في سياق الظروف التاريخية والموضوعية محليًا، وأقليميًا، ودوليًا التي أنتجته حتى نضع الأشياء والأسماء في مكانها الصحيح.
حدث مهم في تاريخ بلادنا يجب الحديث عنه بعيدًا عن لغة “المديح المفرط أو الهجاء القادح ” التي يتم فيها الحديث عن هذا الحدث،
حدث يحب تذكره حتى لانكون شعب بلا تاريخ.
. ذات زمن سئل الشاعر الكبير المرحوم عمي ” رحومة بن مصطفى “
أي الزمنين “أحسن “.؟
أجاب الرجل وبحكمته المعهودة ..
” أحسن موش أحسن. موش لزوم ..
الساس واحد.. ولثنين خيار ..
ومابين أمس وبين اليوم..
ضروري يختلفن لفكار.. “
فهل سنحافظ على “ساسنا الواحد ” حتى وان اختلفت أفكارنا.؟!