استشهد الصحفي أيمن الجدي من غزة، بينما كان ينتظر قدوم مولوده الأول، أمام بوابة مستشفى العودة، بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
الجدي، كان واحدا من بين 5 صحفيين، استشهدوا فجر الخميس، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجية التابعة لقناة “القدس اليوم” في مخيم النصيرات.
ونعت قناة “القدس اليوم” الصحفيين الخمسة، وهم فيصل أبو القمصان وأيمن الجدي وإبراهيم الشيخ خليل وفادي حسونة ومحمد اللدعة، وقالت إنهم قتلوا “أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني”، واصفة الحادث بأنه “جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين”.
وبحسب شهود عيان، فإن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا أصاب بشكل مباشر عربة البث الخارجي التي كانت متوقفة أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد العاملين الخمسة واحتراق السيارة بالكامل.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر الجدي محتفيا بمولوده الأول، قبيل ساعات من مقتله.
وكتب الصحفي منيب سعادة عبر صفحته على موقع فيسبوك أن الصحفي الجدي، شهيد الحقيقة، كان ينتظر أمام بوابة مستشفى العودة، قدوم مولوده الأول، لكن “قصف الاحتلال كان أسرع من لحظة الفرح، ليغادر البطل في يوم ولادة طفله، حاملا رسالة الحقيقة وتاركا وراءه قصة من الألم وصوته الصادق الذي لن ينسى”.
بدوره، استذكر الصحفي عبد الله العطار، مقطع فيديو لزميله أيمن، حين غرقت خيام النازحين في قطاع غزة بفعل الأمطار، وكان يدعو الله أن يوقف المطر، ويسأل “وين بدنا نروح؟”.
اليوم، بعد استشهاده بغارة إسرائيلية، “جاء وقت الراحة لأيمن بعد كل هذا التعب والنزوح”، كما قال العطار عبر حسابه في منصة إنستغرام.