في هذا الركن من المدينة القديمة بسبها، وجد الحاج عيسى مشمور مساحة ليعرض ثروته المعرفية التي بدأ بتكوينها منذ السادسة عشر من عمره، وهي عبارة عن إعداد متنوعة من المجلات والدوريات والصحف المتداولة في فترات ما بين السبعينات حتى التسعينات من القرن الماضي.
كان التعارف والمراسلة عبر الصحف والمجلات الوسيلة الوحيدة للكثيرين في ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما كان يدفع عيسى لاقتنائها والمحافظة عليها، حتى بعد أن تنوعت مجالاتها، وصارت تتخصص في الفن والطب والعلوم وغيرها، يعددها لنا عيسى مشمور بشغف.
حافظ عيسى مشمور على شغفه بمتابعة الدوريات والمجلات العلمية والفنية وغيرها، وصار يملك ثروة معرفية من خلالها، وحتى مع تقدم الزمن وتطور وسائل المعرفة، لا يزال يعشق قراءة مجلات القديمة، ولا ينسى مواقفه الطريفة معها.
نجح الحاج عيسى في جمع ثروة هائلة من الصحف القديمة والمجلات والدوريات، كما تمكن من جمع العديد من المخطوطات القديمة ويستغل كل مناسبة ثقافية لعرض ما يملكه منها، هواية يعتبرها البعض غريبة ولكنها ممتعة بكل المقاييس كما يراها الحاج عيسى.