ناشد مزارعو مناطق الجبل الأخضر الجهات المختصة للنظر في معاناتهم وتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بمزارعهم جراء إعصار درنة المدمر.
وأوضح المزارعون في بيان لهم أن الكارثة لم تقتصر على الأضرار البشرية فقط، بل امتدت لتطال الزرع والحيوانات، مما تسبب في خسائر كبيرة أثرت على حياتهم اليومية ومصدر رزقهم الرئيسي.
وأكد المزارعون أن الإعصار أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية الزراعية، حيث تعرضت مزارعهم لجرف الأشجار المثمرة ومحاصيل الخضروات، وتدمير شبكات الري وردم الآبار الجوفية، فضلًا عن فقدان المعدات الزراعية التي تمثل شريان حياتهم.
وأشاروا إلى أن هذه الخسائر الكبيرة زادت من معاناتهم، لا سيما مع المشاكل الاجتماعية التي نتجت عن عدم قدرتهم على تسديد ديونهم للتجار الذين كانوا يتعاملون معهم بنظام الآجل.
وأبدى المزارعون استياءهم من عدم تجاوب الجهات الحكومية والقطاعات الزراعية مع مطالبهم، مشيرين إلى أنهم طرقوا أبواب العديد من المؤسسات، بما في ذلك عمداء البلديات ووزارة الزراعة، ولكن دون جدوى تُذكر.
ووجه المزارعون نداءً عاجلًا إلى القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، وإلى رئيس الأركان البرية، الفريق ركن صدام حفتر، للنظر في معاناتهم وتقديم الدعم اللازم لشريحة المزارعين الذين طالما كانوا العمود الفقري للاقتصاد الوطني، إذ كانت مزارعهم تُعد “سلة غذاء ليبيا”.
وشدد البيان على ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية مطالب المزارعين بعين الاعتبار، وتوفير الدعم العاجل لإعادة تأهيل الأراضي والمزارع المتضررة، وتعويضهم عن الخسائر لضمان استمرارهم في أداء دورهم المحوري في دعم الأمن الغذائي للبلاد.