نجحت منظمة “الصداقة” بمدينة راقدالين في تحقيق إنجاز بارز يتمثل في دمج 18 طفلاً من ذوي الإعاقة في المدارس النظامية، حيث وصلوا حالياً إلى الصف الثامن ويجتازون الامتحانات جنباً إلى جنب مع زملائهم الآخرين، في خطوة تؤكد أهمية العمل المنظم والتدريب المتخصص في دعم فرص الأطفال ذوي الإعاقة للاندماج في المجتمع.
المنظمة، التي تقودها الدكتورة غزالة الحناشي، تركز جهودها على تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم من خلال برامج تدريبية متخصصة تتماشى مع احتياجاتهم المختلفة، كما تسعى إلى خلق بيئة تعليمية داعمة لثقتهم بأنفسهم وتمكنهم من تحقيق التميز الدراسي والاجتماعي.
وفي تصريح خاص للمنصة الليبية، أكدت الحناشي على ضرورة اهتمام الدولة بهذه الفئة، داعية وزارة التربية والتعليم إلى وضع مناهج دراسية خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة تتناسب مع قدراتهم الذهنية، لضمان توفير تعليم عادل وشامل يراعي احتياجاتهم.
وشددت الحناشي على أهمية تطوير خطط تعليمية مرنة ومنظمة تسهم في تمكين الأطفال من ممارسة حقهم في التعليم. وأشارت إلى أن تجربة المنظمة أثبتت أن تحقيق التغيير الإيجابي ممكن بفضل الرؤية الواضحة والإصرار على النجاح، مما يجعل “الصداقة” نموذج ملهم للتحدي والإصرار.