لقي ثلاثة مهاجرين حتفهم أثناء محاولتهم عبور المانش باتجاه المملكة المتحدة، بالقرب من كاليه. فيما عثر على جثة رابعة يوم الإثنين.
وانتشلت مروحية تابعة للبحرية الفرنسية جثث ثلاثة رجال على بعد عشرات الأمتار من الشاطئ، ثم أُعلن عن وفاتهم بمجرد نقلهم إلى الشاطئ.
أما الجثة الرابعة فتعود لرجل ثلاثيني أسود البشرة، وكانت هذه الجثة تطفو على بعد أمتار قليلة من الشاطئ، صباح يوم الإثنين.
وفي حوالي الساعة 6 صباحا من يوم الأحد، حاول عدد “كبير جدا” من المهاجرين ركوب “قارب صغير” على شاطئ “سانغا”، حسبما أفاد جاك بيلانت، محافظ با دو كاليه، خلال مؤتمر صحفي.
وشرح نائب المدعي العام في “بولوني سور مير” باتريك ليليو، “كان من المفترض أن يصل القارب إلى بلايريو بلاج وهو محمل بالفعل بالمهاجرين” لانتشال آخرين، لكن مجموعة إضافية من المهاجرين “كانت ترغب أيضا في ركوب القارب، مما أدى إلى تبادل اللكمات والتدافع”.
وتابع المحافظ “عمت الفوضى وحالة من الذعر” بقي خلالها 48 شخصا في الماء دون أن يتمكنوا من الصعود على متن القارب. فيما أضاف باتريك ليليو “تسببت هذه الضربات والتدافع في سقوط ثلاثة أشخاص في الماء وفقدوا حياتهم”.
وفي حوالي الساعة 6:20 صباحا، صادف فريق من جمعية “يوتوبيا 56” عشرات المهاجرين المبللين على الطريق الممتد على طول “بليريو بلاج” في “سانغا”، وقام المتطوعون بتنبيه خدمات الطوارئ. وبناء على ذلك، تم استدعاء دوريات في البحر وعلى الأرض لمساعدة القارب المنكوب والناجين، حيث تم تحريك العديد من السفن الحكومية، و56 من فرق الطوارئ، و56 من ضباط الشرطة، وموظفي الحماية المدنية، وفقاً لبيان صحفي للمحافظة البحرية لبحر المانش.
وعلى الرغم من كل هذا، واصل القارب طريقه نحو إنكلترا، “مخلفا وراءه خسائر فادحة للغاية”، حيث تم انتشال ثلاث جثث، وتمت رعاية 45 شخصا من قبل خدمات الطوارئ على الأرض، معظمهم يعانون من انخفاض حرارة الجسم، كما تم نقل خمسة ناجين في حالة صحية طارئة.
وأشارت المحافظة البحرية إلى أن عمليات البحث عن المزيد من المهاجرين المحتملين استمرت حتى فترة ما بعد الظهر، دون جدوى.