تفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، حيث أودى انخفاض درجات الحرارة بحياة ثلاثة أطفال حديثي الولادة، لا يتجاوز عمرهم الشهر الواحد، في منطقة المواصي جنوب غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الأطفال وصلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس مفارقين للحياة نتيجة البرد الشديد الذي تعاني منه العائلات النازحة في الخيام المؤقتة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن آلاف الفلسطينيين اضطروا للنزوح إلى مناطق غير مهيأة للسكن بعد تهجيرهم قسرًا جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة، حيث يعيشون في ظروف مكتظة تفتقر إلى المياه النظيفة والغذاء والمأوى الدافئ.
وقالت منسقة الطوارئ في منظمة “أطباء بلا حدود”، باسكال كواسار، إن “الأوضاع في قطاع غزة كارثية، حيث أصبحت الخيام المؤقتة مأوى لآلاف النازحين الذين يواجهون شتاءً قاسيًا بلا وسائل تدفئة”.
ويعمل قسم الأطفال في مستشفى ناصر، فوق طاقته الاستيعابية لمعالجة الحالات المتزايدة من التهاب الجهاز التنفسي والجفاف بين الأطفال حديثي الولادة.
و دعت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر بيانها اليوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع بشكل سريع وآمن لتوفير مستلزمات الشتاء والرعاية الصحية اللازمة للسكان.