مرة أخرى يعود ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني ليشعل نيران الغضب في الشارع الليبي، بعد التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية المقالة بحكومة الوحدة حول اللقاء الذي جمعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين في روما شهر اغسطس عام 2023.
مظاهرات حاشدة في الغرب الليبي ضد الدبيبة
وشهدت عدة مدن في غرب ليبيا مظاهرات ليل الإثنين الثلاثاء، مطالبة باستقالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بعد تصريحات المنقوش ل” الجزيرة 360″، التي قالت فيها إن لقائها مع الوزير الاسرائيلي جاء بناءا على ترتيبات مسبقة بين الجانب الاسرائيلي وحكومة الوحدة الوطنية. وهو ما اعتبره المتظاهرون ، محاولة من حكومة الدبيبة التطبيع مع إسرائيل.
وفي العاصمة طرابلس ، أمام استراحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية ، عبدالحميد الدبيبة، في طريق الشط نظم محتجون تظاهرة ضد الدبيبة ، مرددين فيها عبارة” يا أولاد هذا وقت الجهاد” و ” تسقط حكومة التطبيع”.
كما شهدت مدينة مصراتة تظاهرة احتجاجية ضد الدبيبة ، طالب فيها المحتجون بتنحيته.
وبالخصوص اصدر شباب مصراتة بيانا ضد التطبيع ابدو فيه استغرابهم من إنكار الدبيبة لوجود أي لقاءات مع الكيان الصهيوني رغم اعتراف رسمي من وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش. واعتبر البيان هذا اللقاء مساهمة في الترويج للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني والمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية، ودعا البيان الشعب الليبي إلى الخروج والاعتصام استنكارا لأفعال حكومة الدبيبة المطبّعة وخيانتها للأمة الليبية وقضية ديننا الحنيف ورفضا لكل أشكال التطبيع.
المنقوش: حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة من نسقت للقائي مع كوهين
قالت المنقوش في لقائها الذي بث على “الجزيرة360″ إن اللقاء بينها وبين وزير الخارجية الإسـرائيلي السابق كان لقاء غير رسمي وغير معلن وتم من أجل التحضير لمؤتمر الاستدامة وتم التواصل والتنسيق مع حكومة الوحدة. وأضافت :” لم أكن طرفا خلال التنسيق لعقد اللقاء مع الوزير الإسرائيلي، ودوري كوزيرة خارجية مكلفة بالحكومة، هو إيصال الرسالة من قبل الحكومة.”
وأشارت المنقوش في تصريحاتها الى ” أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة ،اختارت ان أغادر إلى تركيا ونسقت مع طائرة خاصة نقلتني إلى هناك و وافقت لقرب المسافة من ليبيا علهم يستدعوني للتحقيق.”
أحترم القانون ومستعدة للتحقيق
وابدت المنقوش استعدادا للخضوع للتحقيق، وقالت إنه و بعد احالتها للتحقيق منذ أغسطس 2023 وحتى اليوم لم يستدعيها أحد للتحقيق وأن الحكومة تقدم أعذار دون إجابة.مضيفة أنها تحترم القانون و مستعدة تمامًا للتحقيق لأثبات الحقيقة لليبيين .