شهدت مدينة بنغازي، اليوم الثلاثاء، خروج مظاهرات على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية المقالة بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، بشأن لقائها مع مسؤولين بحكومة الكيان الصهيوني.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولات للتطبيع مع الكيان.
المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الكيش وسط بنغازي عبّروا عن استيائهم من الخطوات التي وصفت بـ”المتناقضة” مع الإرادة الشعبية الليبية الرافضة للتطبيع.
ودعوا إلى مساءلة المسؤولين عن هذا اللقاء وتوضيح حيثياته للرأي العام، محملين الحكومة مسؤولية أي إجراءات قد تمس سيادة البلاد أو تتعارض مع الموقف التاريخي للشعب الداعم للقضية الفلسطينية.
وشهدت المظاهرات حضوراً واسعاً من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك عدد من الشخصيات الاجتماعية والناشطين السياسيين. وردد المشاركون هتافات تطالب بإجراءات فورية وحاسمة لمنع أي محاولات لتقويض الموقف الليبي الداعم لفلسطين.
من جهة أخرى، أثارت تصريحات المنقوش جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض خروجاً عن ثوابت السياسة الخارجية الليبية.
وطالب العديد من الناشطين بفتح تحقيق شامل لكشف الملابسات التي أحاطت باللقاء مع المسؤولين الصهاينة ومحاسبة المسؤولين المتورطين.
يُذكر أن حكومة الكيان الصهيوني كانت قد كشفت عن هذا اللقاء، ما تسبب في موجة استياء شعبي واسع، خصوصاً في ظل غياب أي إعلان رسمي من الجانب الليبي بشأنه.