بعد النجاح الكبير الذي حققه مشروع “إثنو ليبيا” في مدينة بنغازي، ينتقل الحدث إلى مدينة طرابلس، حيث سيقام في “بيت إسكندر للفنون” بالمدينة القديمة. تبدأ فعاليات المعرض من يوم الثلاثاء 7 يناير 2025، وتستمر حتى 13 من الشهر ذاته.
الحدث الذي ينظم برعاية “المورد الثقافي”، يجمع بين الأدب والفن في سردية تاريخية مبتكرة. يعرض الكاتب محمد عبد الله الترهوني، والفنانة التشكيلية شفاء سالم، والشاعر حمزة الفلاح، إصدارات أدبية وفنية تساهم في إعادة قراءة التاريخ الليبي المجهول. من بين هذه الإصدارات، رواية “موت الآنسة ألكسندرين تين في ليبيا” للترهوني، وكتاب “مدارات الثعابين الليبية: حوار مع بناة العالم القديم” للفلاح، حيث يعرضان تاريخ ليبيا عبر رؤى أدبية وفنية جديدة.
كما يتضمن الحدث معرضًا فنيًا يضم أعمالًا تشكيلية كبيرة من إبداع شفاء سالم، التي تغوص في تاريخ ليبيا عبر ألوانها وأشكالها، إلى جانب عملين نحتيين يضيفان بُعدًا آخر للمعرض. تعكس لوحاتها تاريخ ليبيا المفقود الذي كانت الكتابة غائبة عنه لفترات طويلة.
ويُعد الحدث فرصة مميزة للجمهور في طرابلس لاكتشاف تاريخ ليبيا من خلال الفن والكتابة، وللتفاعل مع الأدباء والفنانين المشاركين.
وفي حديثه عن التاريخ الليبي، أكد الشاعر والكاتب حمزة الفلاح للمنصة أن التاريخ الليبي هو “لغز على الرغم من تواجده في كل الحضارات”، وهو ما يتضح جليًا في كتابه “مدارات الثعابين الليبية: حوار مع بناة العالم القديم” الذي يعرض تاريخ القبائل الليبية القديمة وفق رؤى جديدة.
الحدث يشمل أيضًا جلسات حوارية مميزة، مثل الجلسة التي جرت بين طلاب قسم التربية الفنية بكلية بنغازي والفنانة شفاء سالم والكاتب محمد الترهوني والكاتب حمزة الفلاح. في هذه الجلسة، طرح الطلاب العديد من الأسئلة حول “إثنو ليبيا”، وتبادلوا الآراء مع الفنانين والكتّاب لفهم أعمق للعلاقة بين الفن والأدب في تقديم التاريخ.
من الجدير بالذكر أن الحدث يتم بدعم من “المورد الثقافي”، وسيستمر حتى 13 يناير 2025م. وتعتبر هذه الفعالية فرصة مميزة للجمهور في طرابلس لاكتشاف التاريخ الليبي من خلال الفن والكتابة، والتفاعل مع الأدباء والفنانين المشاركين.