تُعاني بلدية الخمس من معضلة خطيرة على الطريق الساحلي، حيث أصبحت بعض الفتحات على هذا الطريق تُعرف باسم “فتحات الموت”، بسبب تزايد الحوادث المرورية التي تودي بحياة المواطنين. ويُعزى السبب الرئيسي لهذه الكوارث إلى غياب الالتزام بالقوانين المرورية من قِبل السائقين، إلى جانب الإهمال الواضح في توفير وسائل السلامة الضرورية كالإشارات الضوئية وخطوط المسارات الأرضية. هذا الإهمال يجعل الطريق غير آمن، خصوصاً أن الشركة المنفذة للطريق لم تقم بتوفير إشارات تحذيرية.
وكشف العميد فرج بركة مدير إدارة المرور والترخيص بالخمس عن تسجيل حوالي 300 ضحية نتيجة هذه الحوادث المميتة، التي تتكرر بشكل يومي تقريباً. وشملت الخسائر أسر بكاملها. كما تعاني المنطقة من ارتفاع سرعات المركبات في المناطق القريبة من الفتحات، مما يزيد من خطورة الموقف. وقد أثارت هذه الحوادث غضباً واسعاً بين السكان الذين فقدوا أبناءهم وأقاربهم بسبب ما وصفوه بالإهمال وعدم الاهتمام بالحلول الجذرية.
وفي ظل هذا الوضع، ناشد الأهالي الجهات المسؤولة، بما في ذلك البلدية والحكومة، للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه المأساة. وتضمنت مطالبهم تركيب إشارات ضوئية وإنشاء جزيرة دوران وإضافة العلامات التحذيرية اللازمة.
ويؤكد المواطنون أن استمرار الوضع الحالي يؤدي إلى خسائر يومية في الأرواح والممتلكات، داعين إلى إجراءات فورية تضمن سلامة الجميع وتوقف ما وصفوه بـ “النزيف اليومي” على هذا الطريق الحيوي.