انتشلت سفينة الانقاذ “أوشن فايكنغ” (Ocean Viking) التابعة لمنظمة “أس أو أس ميديتيرانيه غير الحكومية، الجمعة 101 مهاجر بينهم 29 امرأة وسبعة أطفال أحدهم عمره عام واحد، بعد أن كانوا في قارب خشبي واجه صعوبات أثناء الإبحار قبالة السواحل الليبية. وهي أول عملية إنقاذ للمنظمة هذا العام.
وذكرت المنظمة التي تتخذ من مدينة مارسيليا الساحلية جنوب فرنسا مقرا لها، في بيان أنه “تم رصد القارب المنكوب باستخدام المنظار في المياه الدولية بمنطقة البحث والإنقاذ الليبية”.
وقد تولت فرق من المنظمة نفسها وكذلك من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر رعاية الناجين على متن السفينة، والذين معظمهم من الصومال وسوريا وإريتيريا ومصر.
واتجهت سفينة الإنقاذ إلى ميناء مدينة “تارانتو”، حيث تمت عملية إنزال المهاجرين صباح أمس الاثنين، وذكرت المنظمة في أحدث منشور لها بهذا الشأن على إكس، أنه “كان لابد من علاج ما يقرب من نصفهم من دوار البحر. نتمنى لهم كل التوفيق في المستقبل”.
وكانت المنظمة الإغاثية التي تتبع لها السفينة قد كتبت قبل ذلك على إكس، “يوم ثان في البحر وسط أمواج يصل ارتفاعها إلى 3.5 متر، في طقس عاصف وبارد للغاية”. وأضافت “رفضت السلطات الإيطالية توفير ميناء آمن أقرب لإنزال المهاجرين، على الرغم من الطلبات العديدة”.
وأرفقت المنصة منشوراتها بكلمات توجهت بها لوسيل، منسقة التواصل في المنظمة، قائلة “الليلة كانت صعبة جدا بسبب الطقس”، وأضافت “سيتوجب علينا مع الناجين، ومن بينهم سبعة أطفال أحدهم رضيع عمره عام واحد، مواجهة هذه الظروف الجوية المعقدة بعد أن كانوا قد قطعوا مسارا مأساويا في ليبيا والبحر”.
وكانت المنظمة قد كتبت يوم السبت أن السلطات الإيطالية “رفضت تخصيص ميناء أقرب لإنزال الناجين الـ101.” وأضافت أنه “على الرغم من التوقعات بتدهور الظروف فإن السفينة مجبرة الآن على مواصلة طريقها إلى تارانتو”.
وتتهم منظمات إغاثية السلطات في إيطاليا بأنها تتبع نهجا متشددا تجاه المهاجرين، وتتبع سياسات تتسبب بالمزيد من فقدان الأرواح في البحر المتوسط.