يُثير مدون الأكل ومنشئ المحتوى المصري محمد الجالي جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بنشره مقاطع فيديو تُظهر تحضيره لأكلات شهيرة تعود أصولها إلى بلدان مختلفة على رأسها ليبيا، لكنه نَسب هذه الأكلات إلى منطقته في مطروح بدلاً من الإشارة إلى أصولها الحقيقية.
ومن بين الأطباق التي قدمها الجالي وواجه بسببها انتقادات مثل “القلاية” الليبية، و”الأرز المبوخ”، بالإضافة إلى أكلات ليبية معروفة مثل “المبكبكة”، و”الأرز الأحمر”، و”الأرز المرجّع” الذي تشتهر به مناطق شرق ليبيا، و”الأرز الجاري” الذي يُعرف في ليبيا بأنه جزء من المطبخ المحلي، وقد وصف الجالي الأخير بأنه “أكلة بدوية ساحلية من مطروح”.
كما قدم الجالي نوع من الشوربات في أحد فيديوهاته، أطلق عليها اسم “شربة أفراح مطروح”، على الرغم من أن مكوناتها بالكامل هي مكونات “الشربة الليبية” بكل تفاصيلها التقليدية، مما أثار انتقادات وغضب بين متابعيه الليبيين الذين أشاروا إلى أهمية احترام الأصول الثقافية للأطباق.
الجالي نسب أيضاً الكبسة السعودية والمندي اليمني لبدو مصر وبالأخص بدو مطروح ما اعتبره كثيرون تغيير في الهوية الثقافية للأكل بين الدول فكل دولة عالمياً لها موروث ثقافي وتاريخي للأكل الشعبي.
وعلى الرغم من مهارته في تقديم وصفات مميزة وشعبية محتواه، يرى كثيرون أن مثل هذه التصرفات قد تُسهم في طمس الهوية الثقافية للمأكولات التقليدية، وعدم توضيح نسب الأطباق إلى بلدانها الأصلية وذلك حفاظاً على الأمانة الثقافية واحترام لتراث الشعوب.
وتُعد منصات التواصل الاجتماعي وسيلة فعّالة لنشر ثقافة الطعام، لكن دقة المعلومات والاعتراف بأصول الأكلات يُعتبران جزء أساسي من احترام التنوع الثقافي وحفظ التراث العالمي.