بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائليي المتواصل على قطاع غزة، أعلنت قطر مساء الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن تنفيذ الاتفاق يبدأ الأحد المقبل، في 19 يناير الجاري. وأضاف في مؤتمر صحفي من الدوحة: “نتمنى من الأطراف المعنية الالتزام بتطبيق الاتفاق”، داعيًا إلى الهدوء في قطاع غزة بداية من الآن وحتى يوم دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن قطر ستستمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين وستعمل مع شركائها للتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أن كل شيء مرهون بالأطراف وبالنية الصادقة بهدف عدم انهيار الاتفاق. وقال: “إن أفضل ضمانة لهذا الاتفاق هو التزام الأطراف بالإضافة إلى ضمانات من الوسطاء”.
كما أوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا تضمن إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة ، على أن يعلن في المرحلة الثانية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ووقف كامل لإطلاق النار.
وشرح أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستتوافق على آليات تنفيذ الاتفاق في القاهرة، لافتًا إلى أنه سيتم إيجاد آلية للإشراف على التزام الأطراف ببنود الاتفاقية.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء إن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من شأنه إنهاء القتال في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وأكّد في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن، أن الولايات المتحدة لعبت دورًا أساسيًا في الإفراج عن الأسرى.
وقال إن الأميركيين سيكونون جزءًا من المرحلة الأولى لإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة.
وأضاف بايدن: “إن الصفقة تمت في ظل إدارتي لكن تفاصيلها سيتم تطويرها في ظل الإدارة الجديدة”.
وأوضح أن “الاتفاق يقضي باستمرار وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات متواصلة”. وأردف: “إنه خلال 6 أسابيع سيتم التفاوض لإتمام المراحل المقبلة من الصفقة وإنهاء الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشنّ إسرائيل عدوانًا على غزة أدى إلى استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين وجرح آخرين، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.