الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-01-18

11:27 مساءً

أهم اللأخبار

2025-01-18 11:27 مساءً

دور المكتبات في نهضة الأمم

elsdek

المستشار / د. فائز محمد موسى بوجواري

الإسلام يفتخر بالمؤسسات الثقافية والتي تعتبر المكتبات الإسلامية أهمها حيث كان لها دور كبير جداً جداً في نشر الوعي والمعرفة والثقافة بين المسلمين وقد تجاوز تأثيرها المسلمين أنفسهم لأن أثارها انتقلت إلى ديار الغرب ونلمس ذلك من خلال ما كتبه العديد من الباحثين العرب والاجانب فقد كتبت بواسطتهم فصولاً ومقالات متنوعة عن هذه المؤسسة الثقافية وعن أهميتها بشكل مجمل !!!

وما علينا جميعًا فعله هو ضرورة متابعة تطور هذه المكتبات والمؤسسات العلمية وما هو دورها المهم والفاعل والذي لعبته في حياة أسلافنا وفي تطورهم أملاً في أن يكون ذلك باعثا للقارئ الكريم لتقصي أثار السلف وتقليده في الاهتمام والعناية الدائمة بهذه المكتبات لما لها من بصمات واضحة المعالم في حياتهم من خلال الدور العظيم الذي لعبته في حقب ماضية من التاريخ وما يمكن أن تلعبه من دور عظيم آخر في حياتنا ومستقبلنا فتسمو بذلك الهمم من أجل نشر المعرفة والعلم .

وفي ذات الوقت من أجل تعميم المكتبات وتنظيمها تنظيماً يكفل لنا جميعاً حسن الاستفادة منها ويكون مساعداً كذلك لنا في نهضتنا وتقدمنا الحضاري لأن المكتبات المنظمة والغنية بمحتوياتها تعتبر من الدعائم الأساسية التي تشيد عليها صروح العلم والثقافة والمعرفة والتربية وكذلك الينابيع الفياضة التي تغذي تقدم الأمم العلمي والحضاري بماء الحياة والبقاء …

ونلاحظ بأن العالم بأسره أصبح يتخذ من المكتبات قياساً لرقي أي أمة من الأمم أو تأخرها .. بكثرة المكتبات بها وما تلقاه من عناية ورعاية أو ندرتها واهمالها واعتبارها شيئاً ذا أهمية ثانوية إلا أن الملاحظ على اجدادنا المسلمين أنهم قد اعتنوا بالمكتبات على أنواعها عناية فائقة كانت لها نتائج إيجابية على كل المستويات نتمنى نحن أحفادهم في كل مكان أن تنال مكتباتنا في عصر الذرة والتصادم القاتل بين القوة التي تتكالب على الهيمنة على كل شيء ولو على القدر اليسير من ذلك الاهتمام الذي كانت تحصلت المكتبات عليه في وقت قديم مضى من حب وعناية للكتب .. وحبهم هذا للكتب وعنايتهم لها وجعلها مبذولة للجميع لم يأت بمحض الصدفة ولم يولد هكذا طفرة لكنه جاء بعد تعب وعناء منذ عهد الحبيب المصطفى المختار رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وآلة وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً صاحب الرسالة العظيمة رسالة الإسلام وها هو يمتد هذا الجهد المبذول عبر قرون طويلة حتى اثمر ثمره وآتى أكله في دار الإسلام فتحول العرب بعد أن كانوا قبل ظهور الإسلام شبه منعزلين عن العالم الخارجي في جزيرتهم وكانوا شيعا وأحزابا إلا أنهم بفضل الإسلام وبفضل رسالته في أمة ( إقرأ ) ودعوته تحولوا إلي أمة متماسكة مؤمنة وقوية حملت النور إلي كل بقاع الأرض بانتشار واسع للدين الإسلامي الذي أضاء بنوره كل الاصقاع وأصبح خضوع الناس بفضله للخالق الباري عز وجل خضوعا كاملا عن دراية وبصيرة وتعلقهم بالرسول الكريم وحبهم له ركيزة أساسية من ركائز إيمانهم ،

نعم الحضارة الإسلامية حضارة كبيرة وعظيمة كان لها الأثر العظيم في توحيد أجزاء متباعدة من الأرض تمتد في كل مكان وزمان واعتنقه الكثير من الناس فقد كانت رسالة الإسلام كذلك سبباً في توحيد شعوب كانوا مختلفين في العرق واللغة وبانتصار الإسلام أصبح هو واللغة العربية والمعرفة رباطهم الوثيق الذي يشد بعضهم بعضا لأن أساسه كان متيناً وذلك من أجل بناء الحضارة الإسلامية العريقة .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة