تُعرف شجرة “المورينجا أوليفيرا”، التي يُطلق عليها أسماء مثل “شجرة الحياة” و”الشجرة المعجزة”، بانتشارها في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مع اعتبار أفغانستان، وبنغلاديش، والهند، وباكستان موطنها الأصلي.
تضم عائلة “المورينجا” 13 نوع مختلف، وتتميز باستخداماتها المتنوعة في إنتاج الغاز الحيوي والأسمدة، إلى جانب أهميتها البارزة في مجال التغذية العلاجية. تحتوي أوراقها على نسبة عالية من “البيتا كاروتين”، والمعادن، والكالسيوم، والبوتاسيوم، كما تُستخدم في صناعة الكريمات المرطبة بفضل احتوائها على حمض “الأوليك” بنسبة تصل إلى 70%.
وتُعتبر الشجرة مكون رئيسي في العديد من المشروبات، مثل مشروب “زيجا” الشهير في الهند، كما تستخدم أوراقها ولحاؤها وأزهارها في علاج مجموعة من الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، القرحة، وآلام الأسنان. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن مستخلصات “المورينجا” تمتلك خصائص دوائية، منها مضادات الأكسدة، والميكروبات، والفطريات، بالإضافة إلى دورها في علاج سوء التغذية، خاصة عند الرضّع والأمهات المرضعات.
وعلى مر العصور، اعتمد الناس على أجزاء الشجرة المختلفة لعلاج أمراض متنوعة مثل حصوات الكلى، الالتهابات، الصداع، الجروح، ومشاكل المثانة، كما استخدمها المصريون القدماء في صناعة مراهم جلدية، وتظل حتى اليوم عنصر أساسي في صناعة التجميل.
وفقًا للموقع الرسمي لـ”مكتبة الطب الوطنية” الأمريكية، يمكن أن تساهم “المورينجا” عند استهلاكها بشكل يومي في تحسين الصحة العامة وعلاج العديد من الأمراض، ما يجعلها خيار طبيعي وآمن للممارسين الطبيين في مختلف أنحاء العالم.
