مساء يوم الخميس 16 يناير 2025 بلدية غرناطة وجامعتها تكرم الفنان الليبي معتوق بوراوي عبر فاعلية فنية تمثلت في افتتاح معرض للفنان التشكيلي الليبي بوراوي عنوانه ” سرد ” ضم عدد 15 لوحة زيتية بالحجم الكبير زينت قاعة العرض بالمركز الثقافي ( غران كابيتان ) عند السادسة مساء بتوقيت إسبانيا .. والمعرض التكريمي للفنان معتوق بوراوي يأتي في اليوم الأول لافتتاح الموسم الثقافي بغرناطة _ حلم _للعام الجاري 2025 م .
سرد المعرض المقام تكريما للفنان التشكيلي الليبي تعاونا فنيا راقيا بين بلدية وجامعة غرناطة كما جامعة طرابلس .. يعد استعراضا شاملا لمسيرة الفنان أبوراوي الفنية التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن ضم مجموعة من الأعمال الفنية عاكسة تطورا في أسلوبه ورؤيته الفنية العميقة حيث أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في مختلف دول العالم وجاء سرد تعزيزا لعمق العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين …
زار المعرض عبر الاحتفالية التي سبقت بكلمات ترحيبية من قبل المستضيفين وكلمة للفنان المكرم .. جمع غفير من المهتمين بالفن التشكيلي والثقافة .. فتعرفوا على أعمال الفنان المبدع معتوق أبوراوي عن قرب وشخصه كأستاذ بكليه الفنون جامعة طرابلس وعضو لجنة أبحاث بجامعة غرناطة الإسبانية .. والذي أكد استمراريته بقاعة العرض بالمركز الثقافي ( غران كابيتان ) بغرناطة حتى 14/ فبراير للعام الحالي ..
الأديب والكاتب الاسباني مانويل مونتالبوManuel Montalvo”” قال كلمة افتتاحية فتحت شهية الحضور المثقف للاقتراب وفهم لوحات الفنان المكرم الليبي دكتور أبوراوي .. كلمة وإن بدأت بالترحيب فهي لا توصف إلا بالشاعرية العميقة بدلالات تشير للفنان ذائع الصيت في رؤيته التشكيلية المختلفة جاء فيها :
“إنهُ ليسَ بورقٍ، أوْ قماشٍ، أوْ خشبٍ، أوْ أصباغٍ، أوْ زيتٍ، إنهُ وريثُ التجربةِ المؤلمةِ، والشغفِ الذي سرعانَ ما تحولَ إلى قلقٍ، وشعورٍ ينفجرُ، انهُ قشعريرةٌ تتجاوزُ المادةَ ؛ لتتحولَ الي عاطفةٍ لا يمكنُ كبتها، قوةٌ روحيةٌ إبداعيةٌ لا يمكنُ حبسها، بدورها تمحو الحدودَ، وتنأى عن التقاليدِ، وتسمو فوقَ المادةِ، وتدعونا إلى النظرِ إلى ما وراءَ المجرةِ الموحلةِ، والأشكالِ الغامضةِ، بعيدًا عن اللونِ الأزرقِ الجليديِّ”
وعن المعرض أشار د. معتوق بوراوي قائلا للحضور : إن 15 عملا زيتيا يضمها المعرض على قماش بأحجام كبيرة بعضها كان بحجم 240* 1 متر وحجم 2*1 متر وهذه اللوحات هي أخر أعمالي التي نفذتها بغرناطة ما بين عامي 2019 و2023م وهي تمثل العودة إلى الطبيعية والطفولة ومواضيع مختلفة .. سعيد جدا بافتتاح هذا المعرض وبكل ما أراه وأسمعه من كلمات طيبة فشكرا للزملاء الفنانين ولزوار المعرض المرحب بهم طيلة أيامه المتواصلة حتى الحادي عشر من شهر فبراير القادم وسيتسنى للزوار القيام بجولة مصحوبة بمرشد فني للتعرف على تفاصيل الأعمال المعروضة .. كما سيتم تنظيم ورش عمل فنية للأطفال والشباب ، بهدف تشجيع الإبداع الفني وستقام حلقات نقاش حول الفن المعاصر والتبادل الثقافي .
