تركز القمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على أزمتي ليبيا والسودان، حيث يُنتظر أن يشهد مقر الاتحاد الأفريقي توقيع ميثاق المصالحة بين الأطراف الليبية، فيما يناقش مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد تطورات الأوضاع المتفاقمة في السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلن بانكولي أديوي، رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، عبر منصة إكس أنه أجرى مشاورات مع وزير خارجية الكونغو جان كلود غاكوسو حول الترتيبات المتعلقة بحفل التوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية الليبية.
يتولى الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، الإشراف على حفل التوقيع، حيث سبق له زيارة ليبيا نهاية العام الماضي لإجراء مشاورات مع كل من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي.
وكانت تلك الزيارة جزءًا من جهود الاتحاد الأفريقي لوضع خارطة طريق للمصالحة السياسية قبل تنظيم الانتخابات العامة في البلاد.
ووفقًا لبيان الاتحاد الأفريقي، من المقرر أن يجتمع أطراف الأزمة الليبية اليوم الجمعة، بحضور عدد من القادة الأفارقة، ورئيس المفوضية الأفريقية المنتهية ولايته موسى فكي، إضافة إلى مبعوث الاتحاد إلى ليبيا محمد حسن لبات، وممثلين عن الجامعة العربية والأمم المتحدة.
ورغم التفاؤل، لا تزال هناك مخاوف من احتمال غياب أحد الأطراف الليبية عن التوقيع، مما قد يعرقل جهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
وفي تطور آخر، وقع بانكولي أديوي ووزير الخارجية الليبي الطاهر الباعور، أمس الخميس، اتفاقًا يقضي بإعادة مكتب ارتباط الاتحاد الأفريقي من تونس إلى ليبيا، وذلك بعد سبع سنوات من نقله خارج البلاد.
