تشهد مناطق وبلديات وادي الآجال تدهور ملحوظ في القطاع الزراعي، حيث تحولت مساحات واسعة من المزارع والبساتين إلى أراضٍ جرداء بسبب استمرار أزمة نقص المحروقات، التي حالت دون وصول العديد من المزارعين إلى أراضيهم وبساتينهم البعيدة عن مناطق سكنهم.
لكن أزمة الوقود ليست التحدي الوحيد، حيث يُعد انخفاض مستويات المياه الجوفية وارتفاع تكاليف حفر الآبار من العوامل الأساسية التي دفعت المزارعين إلى التخلي عن أراضيهم، خاصة في ظل استمرار شُح السيولة النقدية في فروع المصارف التجارية، وغياب الدعم الحكومي الفعّال من قبل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والجهات المختصة.
ويواجه المزارعون صعوبات كبيرة في توفير الإمكانيات اللازمة لاستمرار الإنتاج الزراعي، مما يهدد سُبل العيش في هذه المناطق، ويفاقم أزمة الأمن الغذائي، وسط مطالبات متزايدة بضرورة تدخل الجهات المعنية لدعم القطاع الزراعي، وتأمين حلول مستدامة لإنقاذ ما تبقى من الأراضي المزروعة.