أعلنت وزارة الصحة السودانية، السبت، وفاة 58 شخصاً وإصابة أكثر من 1200 إثر إصابتهم بالكوليرا في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.
وقالت الوزارة، في بيان، إن حالات الوفاة والإصابة سجلت في الفترة ما بين 20 و 22 فبراير الحالي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في تفشي الوباء هو تلوث مياه الشرب.
وأضافت الوزارة أن السلطات نفذت عدة إجراءات؛ منها إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه بكوستي، وبدء حملة تطعيم للسيطرة على الوباء.
في الثاني عشر من أغسطس الماضي أعلنت منظمة اليونيسيف رسمياً عن تفشي وباء الكوليرا بعد الإبلاغ عن موجة جديدة من حالات الكوليرا بدءاً من 22 يوليو 2024. وفي الفترة ما بين 22 يوليو و15 سبتمبر، تم الإبلاغ عن 8,457 حالة إصابة و299 حالة وفاة في ثماني ولايات في السودان.
وأضافت المنظمة يواجه السودان حالات تفشي أمراض متعددة بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة والحصبة الألمانية. ويقدر أن حوالي 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية. وتنبع الأزمات من الانخفاض الكبير في معدلات التطعيم وتدمير البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة للصراع المستمر. كما أن تدهور الوضع الغذائي للعديد من الأطفال في السودان يعرض الأطفال لخطر أكبر.
هذا وتقوم اليونيسف بتنفيذ استجابة متعددة القطاعات بالشراكة مع وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية للسيطرة على تفشي وباء الكوليرا في الولايات المتضررة والحد من انتشار المرض. في 9 سبتمبر 2024، سلمت اليونيسف 404,000 جرعة من لقاح الكوليرا إلى السودان للاستجابة لتفشي الوباء. وستغطي حملة التطعيم ضد الكوليرا، التي تستمر من 16 إلى 21 سبتمبر، في ولاية كسلا. وسيتم إطلاق حملات لاحقة في ولايات أخرى متضررة.