بعد 26 عامًا من فقدان البصر نتيجة انفجار لغم أثناء عمله في إزالة مخلفات الحرب العالمية الثانية، استطاع المواطن محمد أحمد علي ريحان من مدينة الزاوية أن يعيد الأمل إلى حياته. ففي 15 سبتمبر 1996، فقد محمد بصره وجزءًا من يده اليمنى بسبب الانفجار، لتبدأ رحلة طويلة من المعاناة.
بفضل التواصل مع صفحة مستشفى العيون بزاوية الدهماني في طرابلس، والدكتورة رانيا الخوجة، تم الكشف على محمد وتحديد موعد لإجراء أول عملية زراعة قرنية للعين اليمنى في عام 2022.
وبعد عامين من العملية الناجحة، استعاد محمد بصره بفضل الله، ثم بفضل جهود الدكتورة رانيا الخوجة والفريق الطبي المصاحب، بالإضافة إلى الدكتور المصري الزائر الدكتور مصطفى مير، الذي أجرى العملية بنجاح.
اليوم، يتوجه محمد إلى مستشفى صرمان العام لإجراء العملية الثانية لزراعة قرنية العين اليسرى .
قصة محمد تمثل نموذجًا للإصرار والأمل، وتذكيرًا بقدرة الطب الليبي على تغيير حياة الناس، وتحقيق إنجازات بفضل الجهود الطبية المتفانية.