اختتمت الجمعية الليبية للفنون التشكيلية معرضها السنوي الرابع، الذي أُقيم في دار كريستة بالمدينة القديمة طرابلس، برعاية الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون. واستقطب المعرض على مدار أيامه جمهورًا واسعًا من عشاق الفن، الذين تفاعلوا مع تنوع المدارس الإبداعية الحاضرة، بين الانطباعية والواقعية والتعبيرية، مما أضفى على الفعالية طابعًا ثريًا بالحوار الجمالي.
في ختام المعرض، أعرب الدكتور محمد الغرياني، رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية، عن تقديره لمساهمة الفنانين المشاركين، مشيدًا بروح الإبداع التي طغت على أجواء المعرض، والتي عكست ملامح المشهد التشكيلي الليبي بتجلياته المختلفة.
كما أُقيم حفل تكريم مُنحت خلاله شهادات شكر وتقدير للفنانين الذين أثروا المعرض بأعمالهم، تأكيدًا على دورهم في إثراء الحركة التشكيلية.
منذ تأسيسها، تسعى الجمعية الليبية للفنون التشكيلية إلى ترسيخ الثقافة البصرية في ليبيا، ليس فقط من خلال تنظيم المعارض، بل عبر إقامة الندوات والفعاليات التي تهدف إلى تعميق الوعي الفني وتعزيز لغة الجمال كجسر تواصل بين الفنان والجمهور.
ويأتي معرض “سمفونية” هذا العام ليؤكد استمرارية هذا الدور، حيث لم يكن مجرد مساحة لعرض اللوحات، بل كان منصة لحوار مفتوح بين الألوان والرؤى، في مشهد يروي قصة الفن الليبي النابض بالحياة.