فائز بوجواري
المشروع النهضوي العربي !! عندما نتأمله عن قرب تمحيصا وتدقيقا فيه .. نجده يقف في مواجها مشكلاته الراهنة أمام جملة متطلبات ، ليتمكن قدر المستطاع .. من ازكاء روح الصحوة الشاملة للأمة وإنمائها .. لأنه ومن دونها .. لا يمكن للعرب مجتمعين ” في حال مكنهم الله من الاتفاق والاجتماع على رأي سديد يجمع كلمتهم ” يمكنهم من تحقيق التعبئة الحضارية .. والتي من الضروري أن تكون متكافئة مع تلك الأخطار المصيرية وإمكانية إنقاذ هوية الأمة وحسم خيارها المطلوب لضمان مستقبل أجيالها !
ولهذا فإن أي حضارة عندما تنحو وتتجه إلى بلورة خياراتها على مختلف المستويات والاصعدة فإنها تقوم في حقيقة الأمر بتحديد توجهها على النحو الذي تستنبط منه الحلول للمعضلات والتي تطرحها بشكل مباشر حركة التطور !!!
لهذا تصبح كل تلك الحلول شروطًا محددة للإقلاع .. وتعتبر ركيزة لبناء القوة الذاتية لتتمكن الأمة من النهوض ،إن الفعالية الحضارية التي تتجه للارتقاء والتجدد !!! لن تتكامل إلا من خلال التقاء التطلعات مع الآفاق التي ترفع القدرة إلى المستوى مستوى التحول الذي يتمكن من انتشال الوضع الحضاري من عثرته وكذلك ركوده أو مراوحته فلا يوجد أي مناص من نظرة تستند إلى ضرورة تلازم الرؤية الموضوعية وإلى الظرف التاريخي مع الموقف الإرادي لأستناف الدور والتسريع لصيرورة حضارية صوب التقدم والنماء .
