من العادات الرمضانية العريقة لدى الطوارق، وسكان مدينة غات، عادة تحضير “تيكضورين” قبل حلول شهر رمضان.
هذه الأكلة التقليدية لا تزال تحتفظ بمكانتها في كل بيت، حيث تُعدّ جزءًا أساسيًا من المائدة الرمضانية، خاصة في وجبة السحور.
يبدأ تحضير “تيكضورين” باختيار التمر الجاف بعناية، ثم يُنظّف جيدًا، ويُطحن باستخدام مهراس خشبي كبير، يُعرف باسم “تيندي”، حتى يتحول إلى عجين متجانس.
بعد ذلك، يُخلط التمر المطحون بمادة مستخرجة من لبن الماعز المخمّر، تُعرف باسم “آولس”، مما يمنحه نكهة مميزة، ثم تُضاف إليه بهارات خاصة، تختلف من عائلة لأخرى، ما يجعل لكل بيت طابعه الخاص في تحضير هذه الأكلة.
بعد خلط المكونات جيدًا، يتم تشكيلها على هيئة قطع صغيرة، ثم تُرشّ بمسحوق القصب؛ لضمان تخزينها لفترات طويلة.
هذه الطريقة التقليدية تجعل “تيكضورين” غذاءً مثاليًا للصائمين، حيث تمدّهم بالطاقة طوال ساعات النهار، وتساعدهم على تحمل مشقة الصيام.
اليوم، ورغم التغيرات التي طرأت على أساليب الحياة، لا تزال “تيكضورين” جزءًا أصيلًا من تقاليد الطوارق الرمضانية، ورمزًا لتراثهم العريق الذي يمتد عبر الأجيال.