تتواصل الاكتشافات الأثرية في عدة مناطق من ليبيا، ما يؤكد أن البلاد زاخرة بالتاريخ واللقى الأثرية القيمة التي لا يزال اكتشافها مستمرا كل يوم.
رسومات قبل التاريخ
وفي هذا الصدد، أعلنت مراقبة اثار توكرة عن اكتشاف اثري جديد لموقع يرجع لفترة ما قبل التاريخ بالقرب من منطقة المليطانية.
الموقع عبارة عن كهف به رسومات وأشكال ترجع لفترت ما قبل التاريخ وهي عبارة عن رسومات لبعض الحيوانات والطيور كانت تعيش بالمنطقة في فترات قديمة منها غزلان واسود وطيور والموقع تحت الدراسة والتوثيق العلمي.
شاهد أثري
من جهة أخرى، أعلنت مراقبة آثار شحات عن العثور على نقش الذي يمثل شاهد قبر باسم شخص عمره 12 سنة يرجع للعصر الروماني (خاريس بن ليكوس)
جاء ذلك بعد إبلاغ أحد مواطني شحات عن وجود نقوش اثرية، وبانتقال موظفي مراقبة اثار مدينة شحات الى الموقع الواقع بمنطقة المقابر الشمالية، تم الكشف عن قبرين أحدهم مزدوج بغطاء واحد، وتم اتخاذ كل الخطوات العلمية في علم الآثار لمثل هذا العمل.
كما تم اكتشاف مجموعة فنية قيمة من اللقى الاثرية التي تم نقلها للمكاتب لتنظيفها وكتابة تقرير علمي وفني نهائي يحمل المعلومات الدقيقة الصحيحة المفيدة .
الوزارة تدعم الاكتشافات
وفي خطوة لتعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث الأثري، أصدر وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية، “علي قلمة”، قرارًا يقضي باستكمال أعمال اللجنة المختصة بتقديم تقرير نهائي يتضمن تقييمًا دقيقًا للاكتشافات الأثرية الأخيرة في مدينة شحات، إلى جانب وضع مقترحات وتوصيات لضمان حماية وصون هذه المعالم التاريخية.
يأتي هذا القرار في أعقاب التقرير المبدئي الذي رفعه مراقب آثار شحات، والذي كشف عن اكتشاف شاهد أثري هام في المدينة خلال شهر فبراير الجاري.
ويُعد هذا الاكتشاف إضافة جديدة إلى الإرث الثقافي الغني للمدينة، مما يستدعي تكثيف جهود التوثيق والحماية للحفاظ عليه وفقًا للمعايير الأثرية المعتمدة.
وفي هذا السياق، أشاد قلمة بالجهود المبذولة من قبل الفرق المختصة والعاملين في الموقع، مثمنًا حرصهم على حماية الموروث التاريخي للبلاد.
ودعا قلمة المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في صون الآثار والإبلاغ عن أي اكتشافات أثرية جديدة، مؤكدًا أن التراث الليبي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، ويجب حمايته للأجيال القادمة.
ما بين جهود مصلحة الآثار في اكتشاف المناطق الأثرية الجديدة والمواقع التي لم تكشف بعد، تعمل وزارة السياحة على دعم أي جهود من شأنها سبر أغوار الأثار الليبية وكشف قيمتها.
