د. محمود عمار المعلول
مع أن الإسلام دين العلم والمعرفة إلا أن هناك علوم تسمى بعلوم الشر، حرمها الإسلام، وحرم تعلمها، ومن هذه العلوم مثلاً علم السحر، وغيره من العلوم، وأما حديث تعلموا السحر، ولا تعملوا به فهو حديث باطل، ولا أصل له، كما قال العلماء، ومن العلوم التي حرمها الإسلام مع أنه دين العلم، والتفكر، والمعرفة العلوم الآتية
1: علم السحر، عرفه ابن قدامة بأنه عزائم، ورقي، وعقد تؤثر في القلوب، والأبدان، وأكثر العلماء قالوا: إنه حقيقة، وليس تخيل، وقد حرمه الإسلام.
2: الكهانة، وهي الاستعانة بالجن في معرفة الغيب، والكهانة ما يخبر به الجن أتباعه.
3: التنجيم، أما التنجيم فهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، وهو شرك أكبر.
4: علم الزائرجة، وهو علم معرفة الغيب عن طريق خط الرمل، وعلم الدوائر، وعلم الجدول، وغيره.
5: علم الحروف، أسرار الحروف.
6: علم السيمياء وهو نوع من السحر، ومعناها الرياضة الروحية، مثل: اليوغا، والاستعانة بالجن، والعفاريت.
7: علم الكيمياء، وليس المقصود به الكيمياء المعروفة اليوم، التي هي فرع من فروع العلوم، بل المقصود به علم العقاقير، مثل: الزئبق، وكانت تسمى بالأكسير في الماضي، وتحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب.
والحقيقة، إن سبب تحريم هذه العلوم هو ادعاء معرفة الغيب، أي: المستقبل ، وعلم المستقبل لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وغيب المستقبل ينقسم إلى غيب نسبي، وغيب مطلق. فالغيب النسبي هو الذي يحدث خلال هذه الفترة، أو اللحظة ، ويمكن معرفته حتى عن طريق الجن؛ لأن لهم سرعة، ومشاهدة ، وفي الماضي قال أحد المؤرخين: إن هناك جماعة ممن يستعينون بالجن كانت لهم مثل الشاشة يعرضون بها الأحداث، أي: كانوا ينظرون إلى بعضهم عن طريق هذه الشاشة ، وكانوا يطيرون في الهواء ، ويدخلون عن طريق نوافذ البيوت، وهم بالهواء ، وقد كان ذلك زمان العالم ابن تيمية ، أي كانت لهم شاشة مثل شاشة التلفزيون اليوم، ينظرون بها إلى بعضهم، فهذا ليس غيب، بل هو غيب منظور، وممكن معرفته ، وأما الغيب المطلق فلا يمكن معرفته إلا لله سبحانه وتعالى ، وأقسام الغيب المطلق خمسة لا يعلمها إلا الله وهي :
1: لا أحد يعرف ماذا سيحدث غداً.
2: لا أحد يعلم ما في الأرحام إلا الله.
3: لا أحد يعلم متى نزول المطر إلا الله.
4: لا أحد يعرف نفس بأي أرض تموت.
5: لا أحد يعلم متى الساعة.
والله يصلح أحوالنا .
