أعرب عضو مجلس النواب عبد السلام نصية عن قلقه من تحركات ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة هانا تيته والتي تثير تساؤلات حول مدى التزامها بالمهمة الأساسية التي أُوكلت إليها.
وأوضح نصية أن الممثلة الخاصة قد أجرت 21 لقاء رسميا منذ توليها منصبها شملت 9 لقاءات مع سفراء دول أجنبية و5 مع وزراء حكوميين إلا أنه لم يلحظ أي تحرك فعلي نحو جمع الأطراف الليبية المتنازعة في حوار مباشر لحل القضايا الخلافية بينهما.
وأضاف نصية أن التركيز على اللقاءات الثنائية مع الدول والمنظمات الدولية قد ينظر إليه كانحراف عن الهدف الأساسي للبعثة وهو تيسير الحوار بين الليبيين أنفسهم وبناء الثقة الوطنية.
وأكد أن البعثة الأممية يجب أن تظل وسيطا محايدا يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية بدلا من أن تركز على التواصل مع الفاعلين الدوليين والحكوميين فقط.
وحذر نصية من أن هذا النهج قد يؤدي إلى فقدان الثقة في الوساطة الأممية مما قد يزيد من التدخلات الخارجية ويعقد الوضع في ليبيا.
وأشار نصية إلى أن التوقعات كانت كبيرة بشأن دور البعثة الأممية في تيسير الحوار الوطني خاصة في ظل انطلاق جلسات اللجنة الاستشارية ما يضع المزيد من الضغط على البعثة لتحقيق هذه التوقعات.