تحتفل معظم دول العالم بيوم مخصص؛ لتكريم المعلمين، حيث تختلف هذه الأيام حسب الأحداث الوطنية لكل دولة. وعلى المستوى العالمي، يتم الاحتفال بيوم المعلم في 5 أكتوبر من كل عام، منذ عام 1994، وذلك إحياءً لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1966، والتي تناولت أوضاع المعلمين، وحقوقهم.
في ليبيا، يُحتفل باليوم الوطني للمعلم في 10 مارس، تخليدًا لذكرى انعقاد أولى جلسات المؤتمر العام لنقابة المعلمين، عقب تأسيس النقابة العامة للمعلمين عام 1972. حكاية بدأت منذ 53 عامًا، حين خاض المعلمون الأوائل مسيرة طويلة من النضال، والكفاح؛ لإنشاء هذا الكيان الذي يضمن تمثيل صوتهم الموحد، والدفاع عن حقوقهم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت النقابة واحدة من أوائل النقابات في ليبيا،؛ لتصبح مصدرًا قويًا لدعم المعلمين.
المعلمون هم بناة الأجيال، والشعلة التي تنير طريقهم، فهم الركيزة الأساسية؛ لبناء مجتمع متعلم، ومثقف، ورغم التحديات، والصعوبات التي يواجهونها، يواصلون أداء رسالتهم النبيلة في بناء الإنسان، والارتقاء بالأوطان. ومع ذلك، لا يزال المعلم يعاني من ضياع العديد من حقوقه المادية، وافتقاره للتقدير المعنوي، مما يستوجب وقوف المجتمع، والحكومة صفًا واحدًا؛ لدعمهم، وضمان حياة كريمة لهم.
في هذا اليوم، نؤكد أن الاستثمار في المعلمين هو مفتاح النهضة التعليمية في ليبيا، فمن دون معلمين مؤهلين، ومدعومين لن يتحقق أي نظام تعليمي عالي الجودة. ولذلك، يحتاج معلمو اليوم، والمستقبل إلى تطوير مهاراتهم، وتوفير الدعم الكافي لهم؛ ليتمكنوا من تلبية احتياجات أبنائنا، وبناء جيل قادر على قيادة الوطن نحو مستقبل مشرق.
بهذه المناسبة، تهنئ المنصة الليبية الإخبارية كل المعلمين في ليبيا، كل عام وكل معلم بألف خير، وتحية تقدير، وإجلال لكل من حمل على عاتقه أمانة التعليم، والتربية.
