تُعد منارة الدوكالي في بلدية مسلاتة صرحًا تعليميًا، ودينيًا يجمع بين الأصالة التاريخية، والرسالة الروحية شُيّدت قبل عقود طويلة، على طراز معماري فريد، يعكس التراث الإسلامي الليبي، وكانت جزءًا من مسجد تاريخي، يُعد من أقدم مساجد المنطقة.
تحولت المنارة مع الوقت إلى مركز متخصص في تحفيظ القرآن الكريم، وعلومه، بفضل جهود العلماء، والمحسنين الذين أعادوا إحياءها؛ لخدمة كتاب الله اليوم، أصبحت وجهةً للراغبين في حفظ القرآن، وفهم تعاليمه، إلى جانب كونها معلمًا أثريًا، يحمل بين جدرانه تاريخًا عريقًا.
منارة الدوكالي ليست مجرد مركز تحفيظ، بل إشعاع روحي يجسد التراث، والتعليم، وتظل شاهدًا على أن نور القرآن سيبقى هاديًا للأجيال، رغم التحديات المعاصرة.